أكّد مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب اللواء الدكتور محمد بن عبد الله القرني، نجاح الخطة التدريبية للدفاع المدني للعام التدريبي 1433ه / 1434ه في تلبية احتياجات برامج تطوير قدرات رجال الدفاع المدني بشكل عام، والعاملين بالمراكز الميدانية في جميع تخصّصات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، ودعم خطط توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني، وإنشاء مراكز جديدة في جميع مناطق المملكة. وأشار اللواء "القرني" في تصريح بمناسبة تخرُّج دورة التأهيل العسكري والفني على أعمال الدفاع المدني التي التحق بها 2812 فرداً استكمالاً لتخريج عدد 6172 فرداً في هذا العام، والذين تمّ تعيينهم على الوظائف التي خصّصها جهاز الدفاع المدني، استفادوا من البرامج التدريبية بالدفاع المدني منذ بداية العام الجاري 1434ه في مجالات التأهيل العسكري والفني على جميع أعمال الدفاع المدني والتدريب التخصّصي لأداء المهام النوعية وإدارة العمليات الميدانية، والتي نفذت داخل المملكة وخارجها.
وأعرب اللواء "القرني" عن شكره لوزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، لرعايته الكريمة حفل تخرج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني بمكة المكرّمة يوم الثلاثاء 23 شعبان 1434ه، الموافق 2 يوليو 2013م، مؤكداً أن ذلك يجسّد دعمه خطط وبرامج تطوير القدرات البشرية بالدفاع المدني، لأداء مهامه الإنسانية والوطنية في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، كما يمثل حافزاً كبيراً لرجال الدفاع المدني عموماً، والخريجين الشباب لبذل كل الجهد في أداء المهام المنوطة بهم والتفاني في ميادين الواجب لما فيه خير الوطن.
وقال اللواء "القرني": إن انضمام هذا العدد الكبير من الخريجين بعد اجتيازهم هذه الدورة التدريبية، التي تعد الأكبر من نوعها سيزيد من قدرات وحدات وفرق الدفاع المدني المنتشرة في ربوع المملكة، ويدعم إنشاء مراكز ووحدات جديدة في القرى والهجر والمناطق ذات الكثافة السكانية، وكذلك المدن الصناعية والاقتصادية التي يجري إنشاؤها في عددٍ من مناطق المملكة، كما يعزّز من قدرة المديرية العامة للدفاع المدني في التعامل مع المتغيرات والمستجدات في نوعية المخاطر الافتراضية، المرتبطة بما تشهده البلاد من تطورٍ ونموٍ في المجالات كافة.
وأوضح اللواء "القرني" أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين خطط التدريب بالدفاع المدني، واحتياجات المراكز الميدانية، وبرامج تطوير وتحديث قدرات الدفاع المدني المستقبلية، من خلال آليات دقيقة لمراجعة وتقييم البرامج التدريبية كافة، والأخذ بأحدث الأساليب في تنفيذ هذه البرامج وتحسين كفاءتها وتوفير التجهيزات التدريبية المتطورة، مشيراً إلى أن الخطة التدريبية الشاملة بالدفاع المدني تتكون من مراحل عدة تبدأ بالتأهيل العسكري، ثم التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني لمدة مماثلة لاكتساب مهارات التعامل مع حالات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وأعمال السلامة والحماية المدنية، ثم التدريب التخصُّصي لتطوير المهارات والقدرات المتخصّصة والأعمال الميدانية ومكافحة حوادث المواد الخطرة، وانهيارات المباني وحوادث المنشآت الصناعية والكيميائية وإدارة الحشود البشرية.
وأكد اللواء "القرني" أن خطط التدريب تتم وفق رؤية واضحة للأولويات تستهدف أولاً الوحدات والفرق الميدانية، والتي تمثل جوهر عمل الدفاع المدني وتلبية احتياجاتها من الأفراد المؤهلين لأداء مهامها على الوجه الأكمل، موضحاً أن خطة توزيع الخريجين تمت بما يلبي احتياجات المراكز الجديدة التي أحدثت خلال الفترة الحالية وعددها 197 مركزاً.
وحول آليات قياس جودة البرامج التدريبية بالدفاع المدني، أشار اللواء "القرني" إلى وجود إدارة متخصّصة للجودة وتطوير الأداء تعمل على تطبيق معايير الجودة، كما تعمل على مراجعة جميع البرامج التجريبية وتقييمها في أعمال التدريب، مع الاستفادة من خبرات عدد من الجهات السعودية المتخصّصة في قياس الجودة، والعمل على تطبيق أرقى المعايير الدولية لضمان جودة البرامج التدريبية والمعتمدة من المنظمات العالمية والمعاهد العلمية المتخصّصة في مجال الدفاع المدني.
ومن ثمار هذا الجهد والدعم اللامحدود من وزير الداخلية، ابتعاث عدد 200 صف ضابط من الخريجين هذا العام لدورة متقدمة؛ لقيادة المراكز الميدانية الجديدة في كلية خدمات الإطفاء بالمملكة المتحدة، وهي أحدث الخطوات لتطوير آلية العمل القيادي والميداني للمراكز الميدانية التي تمثل الركيزة الأساسية لمهام هذا الجهاز وتطوير أعماله ومهامه، وقناة من قنوات التأهيل الفني الجيد لأبناء الجهاز.