استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان اليوم الثلاثاء مقتل أربعة من الطائفة الشيعية في مصر على يد قرويين سنة، معتبرة أن مثل هذا الحادث "يتعارض مع دين الإسلام والكتاب والسنة النبوية". واعتبرت الخارجية الإيرانية أن هذا الحادث يأتي في إطار "مؤامرة مشئومة" تهدف إلى "بث الفرقة بين الطوائف الإسلامية"، معربة عن ثقتها في قدرة الشعب المصري على التصدي لها "كما أحبط في الماضي المؤامرة الصهيونية المتمثلة بإثارة الخلاف بين الإسلام والمسيحية ودافع عن ثورته ووحدته الوطنية".
وقتل القيادي الشيعي في مصر الشيخ حسن شحاتة مساء الأحد مع ثلاثة آخرين من طائفته إثر تعرضهم للضرب والسحل من قِبل عشرات الأشخاص من الأهالي الذين حاصروا منزلاً كانوا يجتمعون فيه في قرية أبو مسلم في محافظة الجيزة.
ووقع الحادث في فترة يسودها التوتر، حيث تحشد المعارضة لتنظيم احتجاجات واسعة ضد الرئيس محمد مرسي في الذكرى السنوية الأولى لتوليه مقاليد السلطة لمطالبته بالاستقالة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي في مؤتمر صحفي اليوم إلى تلك المظاهرات المرتقبة ضد "مرسي" معتبراً أن "أعداء مصر الذين تضرروا من ثورة 25 يناير يخططون لخلق الفتن الدينية والطائفية من أجل التعويض عن خسائرهم".
وأعرب "عراقجي" عن أمله بأن "يتمكن الشعب المصري، الذي قام بثورة أطاحت بنظام ديكتاتوري عميل لأمريكا، من السيطرة على التطورات اللاحقة وأن يتمكن من تحقيق تطلعاته".
واتّجه "مرسي" منذ توليه الحكم لتحقيق تقارب في العلاقات مع إيران بعد فترة من القطيعة والتوترات بين "طهران" و"القاهرة" استمرت نحو ثلاثة عقود في ظل إدارة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في 11 فبراير 2011.
وحاول "مرسي" الاستفادة من هذا التقارب في الوصول إلى توافق حول الأزمة السورية، لكن تمسك طهران بدعم الرئيس السوري بشار الأسد وإصرار "القاهرة" على رحيله، حال دون نجاح خطوات الرئيس المصري في هذا الاتجاه.