بات أهالي مدينة نجران على موعد خلال ال6 أشهر المقبلة للانتهاء من معاناة إفراغ مياه الصرف الصحي بمرمى النفايات بطريقة عشوائية، إذ قاربت محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي تنفذها مديرية المياه حاليا على الانتهاء؛ حيث أنجز منها ما يقارب 95% والتي بدورها تستقبل صهاريج الصرف الصحي، إلى جانب مياه الصرف من خلال الشبكات التي يجري العمل عليها لمعالجتها وضخها من جديد. وكشفت مديرية المياه بالمنطقة خلال جولة لمهندسيها برفقة بعض الإعلاميين عن إمكانات المحطة التي تستخدم نظام المعالجة البيولوجية بواسطة الأغشية "MBR" وتعتبر أكبر محطة معالجة لمياه الصرف الصحي على مستوى المملكة، إضافة إلى أنه سيتم التحكم بالمحطة أوتوماتيكيا من خلال تقنية "سكودا" لمراقبة عملية المعالجة في جميع حالات التشغيل "العمل, الأعطال, الاضطرابات" لرصدها من خلال لوحة التحكم الموجودة في غرفة المراقبة. "الوطن" وقفت على المحطة الواقعة في عرقان شرق المنطقة، والتقت باستشاري المشروع المهندس صبحي عبدالعظيم الذي أكد أن المحطة قادرة على معالجة 60 ألف م3 من المياه الآسنة يوميا لتصبح المياه صالحة لري جميع أنواع المزروعات دون قيد. من جهته، أوضح مدير عام المياه المكلف بالمنطقة المهندس محمد بن حسين آل دويس، أن التمازج ما بين نظام المعالجة البيولوجية وتكنولوجية الأغشية والتي تعتبر التكنولوجيا الأفضل في العالم لمعالجة مياه الصرف الصحي أعطى محطة المعالجة في نجران قدرة على إنتاج المياه ذات المواصفات الأفضل بين محطات معالجة مياه الصرف الصحي، بحيث تكون المياه المعالجة الناتجة عنها أقرب إلى مياه الشرب من حيث المنظر والرائحة. ووصف آلية عمل محطة المعالجة بالسلسة من المرحلة الأولى حتى مخرج المياه المعالجة، مشيرا إلى أن أعمال المدخل يتم فيها إزالة كل العوالق الكبيرة، ومن ثم الانتقال إلى أحواض التوازن حيث تقوم بمزج مياه الصرف وتؤمن غزارة ثابتة لها في المراحل التالية وصولا إلى الأحواض البيولوجية والتي تعتبر القلب النابض للمحطة. وأكد آل دويس ل "الوطن"، أن المحطة سيتم تشغيلها خلال ستة أشهر وتستقبل صهاريج الصرف الصحي حتى تنتهي مشاريع الشبكات لمياه الصرف الصحي الجاري تنفيذها، حيث وصلت نسبة الإنجاز في حي الفهد حوالي 90% ولم يتبق سوى الخط الرئيسي الناقل، فيما بلغت نسبة الإنجاز لأحياء "البلد، دحضة" قرابة 88%، مبينا أن شبكات أحياء "الفيصلية، الضباط، الضيافة" قد انتهت منذ عام ونصف حيث بدأت فيها الأمانة وأكملت المتبقي مديرية المياه. وردا على سؤال "الوطن" حول المدة الزمنية المتبقية للانتهاء بشكل كامل من حفريات مشاريع الصرف الصحي التي تغرق بها طرق المنطقة أكد آل دويس أن خمس سنوات مقبلة كفيلة بذلك، موضحا أن وجود الحفريات في طرق المنطقة وانتشارها مؤخرا يعتبر ضريبة لابد منها لتوصيل الخدمات.