اعترف الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى، وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، بوجود تقصير في برنامج الابتعاث, وقال: لم نحقق بعد طموحات وآمال خادم الحرمين الشريفين من هذا البرنامج , مؤكدا بذل جميع الجهود للوصول إلى ما نصبو إليه. وأضاف:" ليس لنا عذر في أي تقصير فجميع الإمكانات وفرت لنا, ونحن نجتهد بكل ما نملك ". وقال الدكتور الموسى في حوار عبر قناة الإخبارية : لدينا عقبات ومشكلات ونحاول حلها, فقد كان من أبرز المشكلات في المرحلتين الأولى والثانية إنه ليس هناك ملحقيات ثقافية لدرجة أن المبتعثين في أستراليا كانت تصرف لهم رواتبهم من الملحقية في باكستان, والآن بدلاً من 14 ملحقية صار لدينا 23 ملحقية ثقافية, وأيضاً لم يكن هناك التعامل الإلكتروني, والآن المبتعث يدخل عبر البوابة الإلكترونية ويعرض أي مشكلة تواجهه والرد عليه خلال ثلاثة أيام, وكذلك خدمة الإيميل, وطالب المبتعثين بالتعامل مع الخدمات الإلكترونية, وعرض ما يريدون والرد عليهم فوراً . وأضاف الدكتور الموسى قائلاً: إننا نريد تسهيل الخدمات المقدمة للطلاب المبتعثين, وقال: للأسف هناك بعض الطلاب لا يريدون التعامل مع الخدمات الإلكترونية وهذا خطأ كبير يعطل معاملاتهم. وأثنى الموسى على تفاعل الطلاب والطالبات المبتعثات في جامعاتهم وقال: "لم نكن نتصور أن التفاعل يكون بهذه الدرجة, والتكيف الثقافي, والمشاركة في الفعاليات الوطنية, والاحتفال باليوم الوطني في الجامعات التي يدرسون بها". وقال الموسى إن برنامج الابتعاث هو "برنامج وطن" لا "برنامج وزارة التعليم العالي", وأن هدفنا الوطن والمواطن, لا فرق بين رجل أو امرأة , ولا تفضيل لمنطقة على أخرى, من يستوفي الشروط هو الأحق بالابتعاث, ونسبة الهدر في البرنامج لا تزيد على 2.5% وهي ضعيفة جدا, ولدينا طلاب برعوا وتميزوا وسجلوا براءات اختراع . واستبعد الدكتور الموسى الأحاديث عن التخوف من الابتعاث والتأثر بثقافات الغير, وقال: لدينا الفضائيات والإنترنت والبلاي ستيشن, والحمد لله نقوم بجهد كبير في التوعية لأبنائنا . وعن اختلاف التخصصات قال : لدينا 19 تخصصاً ونعمل على إعادة تأهيل من يبتعثون في غير تخصصاتهم , فالأفضل إعادة التأهيل بدلاً من الانتظار, وقال إنه في العامين السابقين تم استيعاب جميع المتقدمين لبرنامج الابتعاث ووصل عدد المبتعثين 82 ألف مبتعث بمجموع 170 ألفاً بأسرهم, ولم تسجل سوى 117 مشكلة من المبتعثين, ليس بينها قضية جنائية واحدة, مطالباً بعدم تضخيم الأمور، فالمشكلات أمر طبيعي في ظل هذا العدد الكبير . وأكد الموسى ضرورة وجود المحرم قائلاً: هذا نظام ثابت وأساسي ولا يمكن التخلي عنه، ففيه ضمان للمبتعثة, وفائدة للمحرم الذي يتحصل على راتب وعلاج طبي ويدرس أيضا .