نفى الدكتور عبد العزيز قاسم مقدم برنامج "البيان التالي" على قناة "دليل" أن يكون رئيس تحرير جريدة "الوطن" جمال خاشقجي اشترط للمشاركة في البرنامج في مواجهة المفكر الإسلامي عوض القرني الجمعة الماضية, عدم مداخلة الشيخ سعد بن عبد الله البريك. وقال الدكتور قاسم تعليقاً على ما تم تداوله بهذا الشأن إنه "وهم المؤامرة" لدى "البعض"، وعزا ذلك إلى "وكالة يقولون". وكشف "قاسم" أن هناك أصلاً للمسألة قائلاً: في مناسبة العشاء مع الأستاذ جمال خاشقجي أراد "مهازرتي" واستفزازي وقال لا يكون الشيخ البريك سيتداخل في البرنامج, مشيراً إلى العلاقة المتينة بيني وبين الشيخ سعد البريك، وقد تمت إقالتي يوماً بسببها، فأجبته- والكلام للقاسم- بأن نوال العيد وأميرة كشغري متداخلتان فقط، مشيراً "لربما أحد في المجلس مرّر هذا الهزار للخارج ففهمت بهذا الفهم القاصر". أما عدم مشاركة الأستاذة حصة العون بمداخلة فقال قاسم: اعتذرت الدكتورة نوال العيد قبل البرنامج بساعتين وأوقعتنا في حرج شديد- هداها الله-، فاستعنا بالأستاذة حصة العون، ووافقت مباشرة، بل وألغت ارتباطات لديها، ولذلك أعلنت اسمها كمشاركة في بداية البرنامج، وفي أثناء الحلقة عدلت الدكتورة نوال العيد وقالت برغبتها في المشاركة، ولتقديري الشخصي لفكرها وطرحها وافقت، وكان من المفترض ألا أفعل أبداً، ولكن على أساس أن نأخذ العون بعدها، إلا أن المخرج فاجأني بأنه لا يستطيع أخذ المداخلة من الدكتورة حصة العون ولم يدخلوها. وأضاف :" كان من الضروري أخذ نتائج الاستفتاء ورأي الضيفين فيما تبقى من الدقائق العشر الأخيرة من الحلقة.. فاعتذرت كثيراً للدكتورة حصة العون، وقد ظنت أنها مؤامرة وقلت لها سأستضيفك في حلقة تأخذي فيها وقتك؛ لأن دقيقتين لا تكفيان لمثلك.. واختتم قاسم قائلا: هذا كل ما حصل يا أصحاب المؤامرة ". وكشف عبد العزيز قاسم ل"سبق" عن علاقة وطيدة تجمع بين الدكتور القرني وخاشقجي, وقال: لقد استضفتهما وثلة من المفكرين والمثقفين في بيتي قبل الحلقة, وكان لقاء مفعماً بالحميمية بين الاثنين وضحكاً وابتسامات وأحاديث ودية, وإن كان المشاهد رأى غير ذلك في الحلقة, مؤكداً أن الاختلاف الفكري بين الاثنين لا يمنع من وجود علاقة صداقة قوية بينهما, وكذلك بعد أن انتهت الحلقة كان الود بينهما. وقال قاسم: لم أتوقع رد الفعل الكبير على الحلقة, ولم أكن سعيداً بها رغم أنها تعد من أشهر حلقات "البيان التالي"؛ لأنها كشفت عن وجود احتقان تعيس في النفوس, وحالات تربص في الساحة الفكرية, وهذا ليس من مصلحة الوطن, في ظل الظروف التي نعيشها وتستدعي الاصطفاف وراء ولاة الأمر, دفاعاً عن الوطن ومرتكزاته وثوابته. وأضاف قاسم: لقد كان هدفي جمع الأخوين "خاشقجي" و"القرني" لتقريب وجهات النظر والبحث عن المشترك بيننا وتوسيع رقعته, وأن يكون الاختلاف خلاف تنوع, لا اختلاف تضاد, فالوطن في أشد الحاجة إلى وحدة جميع ألوان الطيف الفكري والثقافي والمذهبي, وفي أمس الحاجة إلى وحدة الكلمة بين النخب, أما الانقسامات والاحترابات الداخلية فلن تفيد أحداً وستحسم منا جميعاً. وكشف الدكتور قاسم أنه سيخصص حلقة من برنامجه شهرياً لاستضافة أخوين من المثقفين السعوديين من ذوي الرؤى المختلفة للتحدث في قضية من قضايا المجتمع, وسيكون في الحلقة القادمة الشيخ وليد الرشودي والدكتورعلي الموسى الكاتب في صحيفة الوطن.