تقدم 37 شخصية عامة ببلاغ إلى النائب العام ضد كل من الرئيس حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء والسيدة سوزان منير ثابت، حرم رئيس الجمهورية، للتحقيق فيما نشرته وسائل الإعلام الأجنبية حول ثروة عائلة مبارك من أنها تتراوح بين 40 و70 مليار دولار، حسب صحيفة "اليوم السابع" القاهرية. وقالت الصحيفة إن البلاغ أشار إلى ما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية بتاريخ 4/2/2011 من أن إجمالى ثروة عائلة الرئيس حسني مبارك يمكن أن تصل إلى 70 مليون دولار نقداً بالبنوك السويسرية والبريطانية والأمريكية، بالإضافة إلى ملكيتها لعقارات في لندنونيويورك ولوس أنجلوس، بالإضافة إلى منتجعات على البحر الأحمر، معظمها من فرض شراكة جبرية على الشركات الأنبية، كما أشارت تقارير دولية إلى أن ثروة عائلة الرئيس مبارك تتراوح ما بين 40 و70 مليار دولار. ونقلت الصحيفة عن محللين بالشرق الأوسط قولهم إنه بعد 30 عاماً في الحكم، فإن الرئيس مبارك كان يحصل على مئات الملايين من الدولارات من صفقات استثمارية، ومعظم تلك الأرباح كانت تحوَّل إلى حسابات سرية في مصارف أو يتم استثمارها في أصول وفنادق. وذكر البلاغ أنه طبقاً لتقرير نُشر العام الماضي في صحيفة "الأخبار العربية" فإن لدى مبارك أصولاً في مانهاتن وبيفرلى، كما أن نجليه علاء وجمال يملكان أصولاً بمليارات الدولارات، واستشهد البلاغ بكلام أماني جمال، وهي أستاذة علوم سياسية في جامعة برينستون، التي قدَّرت "ثروة عائلة مبارك بمبلغ يتراوح ما بين 40 و70 مليار دولار". كما قالت في حديث لشبكة "إيه بى سي" إن الثروات تراكمت لدى مبارك، مستفيداً من المشروعات العسكرية والخدمات الحكومية خلال فترة عهده التي دامت 30 عاماً، مؤكدة أنه كان هناك فساد كبير في نظام مبارك الذي سخَّر الموارد العامة لصالح تحقيق ثروات شخصية، ووضعت نظام مبارك في مصاف النظم الدكتاتورية السائدة بمنطقة الشرق الأوسط. وأشار البلاغ إلى ما قاله كريستوفر ديفيدسون، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة دورهام، من أن مبارك وزوجته سوزان ونجليه تمكنوا من جمع ثروة، عبر عدد من مشاريع المشتركة مع مستثمرين أجانب وشركات، وأضاف قائلاً "إن كل مشروع استثماري يحتاج إلى كفيل، ومبارك كان في وضع يمكنه من الاستفادة من أي صفقة". وأشار البلاغ إلى أن تقرير لجريدة "المستقبل العربى" على موقعها على الإنترنت، ذكر أن ثروة جمال مبارك وحده تُقدر بنحو 17 مليار دولار، موزعة على عدة مؤسسات مصرفية في سويسرا وألمانيا والولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقال التقرير إن النجل الأصغر للرئيس مبارك يملك حساباً جارياً سرياً ببنك "يو بى إس" السويسري، وحساباً ثانياً ببنك سويسري آخر هو "آى سي إم"، وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا منها مؤسسة "بريستول آند ويست" العقارية البريطانية، ومؤسسة "فاينانشال داتا سيرفس"، التى تدير صناديق الاستثمار المشترك. فى حين أدرج التقرير قرينة الرئيس سوزان مبارك ضمن قائمة نادي المليارديرات منذ العام 2000، حين تجاوزت ثروتها الشخصية مليار دولار، تحتفظ بأغلبها في بنوك أمريكية، كما أنها تملك عقارات في عدة عواصم أوروبية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس وفي إمارة دبي، على حد قوله، وأضاف "تتراوح ثروة السيدة سوزان اليوم بين 3 و5 مليارات دولار، وقد جنت أغلبها من التدخلات الشخصية لها لصالح مستثمرين ورجال أعمال". فيما أشار التقرير إلى أن ثروة علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس داخل وخارج مصر بلغت 8 مليارات دولار، منها ممتلكات عقارية في كل من لوس أنجلوس وواشنطن ونيويورك، حيث يمتلك عقارات تعدت قيمتها 2 مليار دولار في شارع روديو درايف، وهو أحد أرقى شوارع العالم، وفي ضاحية منهاتن في نيويورك، بالإضافة إلى امتلاكه لطائرتين شخصيتين ويخت ملكي تفوق قيمته 60 مليون يورو. أما ثروة الرئيس مبارك شخصياً فقدَّرها بأنها وصلت في عام 2001 إلى نحو 10 مليارات دولار، أغلبها أموال سائلة في بنوك أمريكية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلاند الإنجليزي وبنك كريديت سويس السويسري.