حث الرئيس المصري محمد حسني مبارك القيادات في حكومته الجديدة، أمس الأحد، على تشجيع الحوار مع الأحزاب السياسية للمساعدة في تحقيق "مجتمع مدني ديمقراطي"، وفقاً لما نقلته قناة النيل الحكومية الرسمية. ودعا مبارك كذلك إلى استعادة "إمكان" الشعب المصري بالاقتصاد الوطني والسيطرة على معدلات البطالة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قالت الأحد: إن "الأوضاع الصعبة للغاية" في مصر تقتضي انتقالاً سلمياً للديمقراطية، ولا تقتضي تغييراً عنيفاً أو مفاجئاً يمكن أن يقوض طموحات الشعب المصري. وعبرت كلينتون في العديد من المقابلات الصحفية عن اعتقادها بضرورة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هذا يأتي على رأس أولويات الولاياتالمتحدة الفورية. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، قد أجرى اتصالات مع كل من وزير الدفاع المصري اللواء محمد حسين طنطاوي ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، بشأن الأوضاع في مصر، بحسب ما أفاد المتحدث باسم البنتاجون، جيف موريل، غير أنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل حول هذه الاتصالات. من ناحيته، دعا زعيم المعارضة المصري محمد البرادعي، حشود المتظاهرين في ميدان التحرير في العاصمة المصرية، القاهرة الأحد، إلى الاستمرار في التظاهر ضد الحكومة الحالية وتحدي حظر التجول، مشيراً إلى أن ما بدأه الشعب لا يمكن أن يرجع إلى الوراء، وأن المطلب الرئيسي للشعب هو "نهاية النظام الحالي". وقال في وقت سابق: إن على الرئيسي المصري حسني مبارك أن "يتنحى من أجل إنقاذ البلاد"، مضيفاً في لقاء مع فريد زكريا ببرنامجه GPS على شبكة CNN: "إذا كان يريد أن ينفد بجلده، وإذا كان لديه ذرة من الوطنية، فأود أن أنصحه بالمغادرة اليوم وإنقاذ البلاد". وأشار إلى أنه لا يستبعد إمكانية شغل منصب الرئيس أو قيادة حكومة مؤقتة في حال تنحي مبارك. وعبر المتظاهرون أمس عن خيبة أملهم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وطالبوها بدعمهم في معارضة مبارك، خصوصاً أنه تحدث عن الديمقراطية خلال زيارته للقاهرة بعيد تسلمه مهام منصبه رئيساً للولايات المتحدة. ونقلت CNN عن رجل أعمال انضم للمتظاهرين قوله: "كنا نأمل لو أن أوباما قال شيئا آخر أكثر من مجرد أن الولاياتالمتحدة ترغب بالإصلاح، وأريد أن أراهم يستمعون لمطالب الشعب المصري ويقولوا لمبارك أن يستجيب لمطالب الشعب".