طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس السبت الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، بعد ساعات من فوزه بانتخابات الرئاسة، بتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها القيادة السابقة واحترام إرادة الشعب السوري. وأشار الائتلاف، الذي يمثل قطب المعارضة السورية في بيانٍ، إلى "الأهمية الكبيرة لإصلاح موقف إيران، التي تعد الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف البيان "يتعين على الرئيس الجديد إدراك أن إرادة الشعب السوري لا تتراجع أمام أي اعتداء خارجي وأن طلبه في الإطاحة بالنظام سيتحقق حتماً". وأوضح أنه منذ اندلاع النزاع في مارس من عام 2011 "عارضت السلطات الإيرانية تطلعات الشعب السوري وواصلت دعمها لنظام الأسد الإجرامي بجميع السبل السياسية والعسكرية والاقتصادية". واعتبر أن السلطات الإيرانية "أضرّت بلادها سواء عندما قررت التدخل في سوريا أو عندما قمعت ثورتها الخضراء في عام 2009". وفاز "روحاني"، المرشح الإصلاحي الوحيد، أمس السبت بمنصب رئيس جمهورية إيران الإسلامية، بعدما حصد أكثر من 50 % من أصوات الناحبين خلال الجولة الأولى للانتخابات التي عقدت أمس، حسبما أفادت وزارة الداخلية. وحصد روحاني 18 مليوناً و613 ألفاً و329 صوتاً، مقابل 6 ملايين و77 ألفاً و292 صوتاً لعمدة طهران المحافظ محمد باقر قاليباف، و4 ملايين و162 ألفاً و946 صوتاً لكبير المفاوضين النوويين وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، سعيد جليلي. ويعد هذا نصراً كبيراً للتيار الإصلاحي، بعد قمع الاحتجاجات التي أعقبت اتهام النظام الحاكم بتزوير الانتخابات الرئاسية في 2009 لصالح الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد.