رفض قراء سبق في تعليقاتهم اعتبار " الهكر " بطلاًً ، ولهذا حاولت التعليقات التعامل مع ( الهكر) السعودي "علوش الحربي" على انه حالة خاصة، فمرة تنفي عنه هذه الصفة، ومرة تسمو بالهدف الذي يسعى له. جاء ذلك في تعليقات القراء على خبر وفاة الحربي في حادث مروري، فيما كشفت تعليقات القراء على خبري " الهيئة تضبط سعوديتين ولبنانية في استراحة " و "علقة ساخنة ل"يمني"حاول اغتصاب طفل في محل بيع مستلزمات رياضية" أن السبب في توجيه أصابع الاتهام للعمالة الوافدة عند كل جريمة يكمن في العامل الاقتصادي، وما بين بطالة أبناء المملكة، وتوافد العمالة الأجنبية يكمن الخطأ. واشتد التنافس بين الأخبار هذا الأسبوع لكن عدد تعليقات القراء حدد الأخبار التي يجب تناولها وهى: 1- وفاة أشهر "هكر" سعودي في حادث مروري(عدد التعليقات: 207 ) للزميل الصحفى "سلطان المالكي"
2- الهيئة تضبط سعوديتين ولبنانية في استراحة ( عدد التعليقات: 116 ) للزميل الصحفي " أحمد البراهيم " الرياض 3- علقة ساخنة ل"يمني"حاول اغتصاب طفل في محل بيع مستلزمات رياضية ( عدد التعليقات: 108 ) صحيفة " سبق "
علوش الحربي .. هل يمكن تصنيف هكر على انه بطل ؟ أثار خبر" وفاة أشهر "هكر" سعودي في حادث مروري " رحمه الله، عدة قضايا ناقشتها تعليقات القراء، أهمها هل يمكن تصنيف هكر على انه بطل ؟ يقول الخبر" توفي قبل أيام أشهر "هكر" سعودي، إثر حادث مروري بمحافظة حفر الباطن، ويُعرف الهكر الأشهر باسم "علوش الحربي"، واسمه الحقيقي سلطان سليمان الحربي وهو من أبناء حفر الباطن، ولقي حتفه وهو في طريقه لعمله الذي التحق به مؤخراً بقاعدة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن" . ويسرد الخبر سيرة مختصرة للراحل على لسان احد أقارب الحربى " حصل على شهادة الكفاءة المتوسطة ثم توقف عن الدراسة، وبقي عاطلاً لسنوات، ثم اتجه للتعلم الذاتي لعلوم وتطبيقات الكمبيوتر، وأصبح ماهراً جداً فيما يتعلق ببرامج الحماية و"الهاكينج"، حتى أصبح من أشهر "الهكرز" على مستوى العالم، بعدما كتبت عنه المواقع والصحف العالمية في وقت سابق، بعد أن أسهم في تدمير أكثر من 180 موقعاً دنماركياً إبان الحملة الإعلامية القذرة للإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم". وهناك مبادئ لابد من إرسائها قبل مناقشة التعليقات، أولا أن للموت مهابة لاتسمح إلا بالرحمة والدعاء للراحل أن يصفح الله عنه ويتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، ثانياًً أن " الهكر " نشاط تجرمه وتكافحه كل القوانين، بما فيها قوانين المملكة، وبين هذين المبدأين تراوحت تعليقات القراء، التي أجمعت على طلب المغفرة والرحمة كما يجب لمقام الموت، وبعد هذه النقطة أجمعت 90 % من التعليقات على الراحل كان بطلاًً مجاهداًً في سبيل نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم, ولهذا هاجمت كثير من التعليقات تعليق القارئ " منصور " الذي يرى أن اختراق المواقع وتخريبها ليس افتخاراً بل لا يجوز لأنه يخرب تعب الآخرين، وواضح الآن أن تعليق القارئ منصور ينطلق من المبدأ الثاني وهو " تجريم التهكير ", وهذا تحديداًً ما دفع القارئ " مجاهد " إلى القول "يؤسفني أن يقال لشاب مسلم دافع عن الرسول بأنه هكرز معقولة إلى هذا الحد تأثرنا بالثقافة الغربية" وهو إعلان صريح بتجريم الهكرز ومحاولة نبيلة لإبعاد تهمة الهكرز عن الراحل "علوش الحربي"، كل هذا يجعلنا نتساءل أين يقف الراحل علوش الحربى رحمه الله من هذه القضية. من خلال التعليقات والشهادات لمعارف "الحربى " يمكن أن نقول أن الحربى قام ب " ترشيد أو تقنين الهكر " بمعنى انه لم يحاول استخدام مواهبه للإيذاء، القارئ الذي أطلق على نفسه اسم " ابن " يقول " سلطان كان رجال طيب وإنا اعرفه شخصيا مرة كان أحد من زملائه طلب منه تهكير أيميل شخص ورفض لأن الشخص ما يعرفه سلطان وسلطان يقول لييه أهكر ايميل الرجال وهو ما أذاني بشي ولا أوذا احد بشي" إذن وضع " الحربى " قوانين لمهاراته واستخدامها، انه يدافع ولا يهاجم، وهذا حق مكفول للجميع، فنحن جميعاًً نستخدم برامج لحماية أجهزتنا، وتطور أمر تقنين " الهكرز " في تعليقات القراء إلى حد التساؤل ومطالبة الأجهزة الحكومية والجهات التي تحتاج إلى هذه النوعية من المهارات بتبني أمثال الحربي، يقول القارئ فيصل المسيري " علوش الحربي معروف عنه خبرته العالية بأنظمة الحاسب ولو كان في دولة أخرى لاستفادوا من خبرته " وهذا بالفعل ما يمكن أن نسميه بالتقنين الكامل، أي توظيف هذه المواهب لخير المملكة وبشكل قانوني تحت إشراف الأجهزة الحكومية لحماية شبكاتها من الدخلاء والمتطفلين، أما الهكر فلا يعد بطلاًً حتى يتخذ هذا الطريق الشرعي، يدرس ويحاول الالتحاق بجهة حكومية أو خاصة توظف خبرته.
سعوديتان ولبنانية ويمنى والجريمة لا وطن ولا جنسية لها نناقش خبري "الهيئة تضبط سعوديتين ولبنانية في استراحة " و "علقة ساخنة ل"يمني"حاول اغتصاب طفل في محل بيع مستلزمات رياضية" وملخص الخبر الأول هو أن هيئة مركز حي السويدي بالرياض ضبطت شبكة تتكون من 3 نسوة "سعوديتين ولبنانية" يقمن بإحياء الليالي والسهرات الماجنة نظير 400 ريال عن السهرة للواحدة في استراحة مستأجرة بطريقة غير مشروعة" والخبر الثاني " ألقت الأجهزة الأمنية القبض على مقيم يمني, حاول اغتصاب طفل عمره عشر سنوات في مخزن بمحل ملابس رياضية مشهور في حي الروضة شرق الرياض, حيث سمع صوت الطفل وهو يصرخ ويستنجد، فهرع إليه بعض زوار المحل وقاموا بضرب اليمنى وبتلقين اليمني وسلموه لدوريات الشرطة" . الخبران يطرحان قضية هامه هي: هل للجريمة وطن أو جنسية معينة ؟ بالتأكيد لا، يقول القارئ أبو نواف " يا إخوان الجريمة ليست لها جنسية معينة.الجريمة تشمل كل الجنسيات. " لكن الكثير من التعليقات على الخبرين تطرح فكرة " انه اجنبي فهو مجرم" يقول القارئ " سعودي مقهور" وواضح مغزى الاسم " اليمني بالعالم كله مكروه والله في دول في أوربا تمنع دخول اليمني " وما قاله القارئ، يطلق عليه " التمييز " على أساس الجنسية، فلا القارئ يملك الدليل على ما قال، وحتى لو فعلت أوربا هذا سنتهمها بالتمييز، الذي نعانى نحن أنفسنا منه أحيانا، ولهذا يرد القارئ اليمنى "يماني غيور" لاحظوا أيضا مغزى الاسم، يقول القارئ اليمنى " حقيقة تأسف وأنت تقرأ هذا الخبر بكونك مغترب يمني سواء من الذي قام بالفعل كانسان قليل دين ومروءة , وسواء من بعض المعلقين السعوديين الذين يثيرون الضغائن والأحقاد حول إخوانهم اليمنيين ويتمنى كذا وكذا ويتناسى الإخوة والجوار واصل النبتة" . وجاءت بعض الردود السعودية ترد الاتهام بتعميم الجرم عن الجالية اليمنية، تقول القارئة ام عبد العزيز " والله إخواننا اليمانين على العين والرأس وأصابع يدك مو زى بعض .. وسامحونا على بعض الردود " ويرد قارئ آخر " وهذا تصرف فردي ممكن يصدر من اي شخص يمني سعودي مصري وغيره " . إذن أين يكمن الخطأ، والإجابة تطرحها تعليقات القراء أيضاًً، يقول القارئ حمودي الجهني " ياخوي طفشنا من الاجانب إلا متى وهم محتلينا ياهو اصحوو طفشنأ، يمني سوا وبنقالي فعل ومصري فعل إلخ ..طيب لمتى والأجانب محنا سالمين منهم ب المصايب" ويضيف حمودى الجهنى " حتى الوظايف أخذينها، يارب لك الحمد إن العسكرية ماتأخذ أجانب ولا تلاقون العسكر مصاريه وبنقال ويمنه، ماتركو لنا إلا العسكرية وإلا الشركات الله يخلف بس" هذه الإجابة واضحة لا لبس فيها، إنها الأزمة اقتصادية، وما بين بطالة أبناء البلد وتوافد العمالة الأجنبية يكمن الخطأ.