أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن السعودية والكويت يمثلان نموذجًا فريدًا للإخاء والترابط بين شعبي البلدين وأن هناك من الروابط الأسرية التي تكمل الروابط الأخوية والتاريخية منذ الأزل. وكان معاليه قد افتتح ظهر أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي السعودي المقام في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تزامنًا مع احتفالات سفارة الكويت لدى المملكة بذكرى اليوم الوطني الخمسين للاستقلال والعشرين للتحرير ويستمر لمدة يومين. حضر الحفل سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد جابر العلي الصباح وعدد من المسؤولين والشخصيات والإعلاميين. وألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة نيابة عن راعي الحفل، قال فيها: «يشرفني نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الراعي الرسمي لفعاليات الملتقى الإعلامي الكويتي السعودي الذي تنظمه جمعية الصحافيين الكويتية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في المملكة وبتوجيه من سموه افتتاح هذا الملتقى». وقال: «أخي الكريم سمو الشيخ حمد الجابر العلي الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة.. إخواني رجال الإعلام والصحافة والاقتصاد والثقافة.. إنه لشرف لي أن أكون بين نخبة من مختلف التخصصات من مسؤولي وشعبي البلدين الشقيقين.. هذان البلدان اللذان يمثلان نموذجًا فريدًا للإخاء والترابط، فكل من شعبي البلدين يعد امتدادًا للآخر وهناك من الروابط الأسرية التي تكمل الروابط الأخوية والتاريخية منذ الأزل فنحن شعب واحد واسرة واحدة يجسد ترابطها مثل هذه الملتقيات والفعاليات المختلفة”. وأضاف الدكتور خوجة: “يأتي هذا الملتقى تزامنًا مع احتفالات سفارة الكويت لدى المملكة بذكرى مناسبتين عظيمتين لأشقائنا في الكويت الحبيبة ذكرى ال 50 للاستقلال وذكرى ال 20 للتحرير، إضافة إلى الذكرى الخامسة لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت مقاليد الحكم فهنيئا للكويت 50 عاما من البناء والإنجاز والعطاء منذ لحظة الاستقلال عبر عمل دؤوب لم ينقطع حتى هذا العهد المبارك الميمون لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.. لقد تجاوزت الكويت بفضل الله أزمة ثقيلة متمثلة بالغزو الغاشم لها وقد زادت تلك الأزمة الكويت قوة وإرادة وصلابة ورغبة في الوقوف أقوى مما كانت وعملت بعزيمة لا تعرف اليأس وسعي لا يعرف الملل وها هي الكويت شامخة برجالها وتاريخها وتراثها وثقافتها وحضارتها.. إخواني الأعزاء تعلمون أن العلاقات السعودية عميقة عمق تاريخ الدولتين يحافظ على نماء غرسها قادة هاتين الدولتين على مر العصور وفي مختلف المناسبات وما يربط بين الكويت والمملكة كبير وكثير، ومن ثمرات هذا الملتقى أنه يمنح المشاركين فيه فرصة تناول وجهات النظر فيما بينهم بمختلف المجالات وتسهم في عقد لقاءات مثمرة بين عدد من المفكرين والإعلاميين من كلا البلدين الشقيقين، مما سيكون له الأثر الكبير في تمتين العلاقات الثنائية المتجذرة والمتأصلة على كل المستويات الشعبية والرسمية، ولذلك فإن فكرة هذا الملتقى رائدة ومتميزة ذات أهداف نبيلة تنحو لتعزيز التواصل وترسيخ العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين.. وفي الختام أؤكد أن وسائل الإعلام الكويتية والسعودية لها دور كبير وفاعل في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.. أتمنى لهذا الملتقى التوفيق والنجاح”. كما ألقى المنسق العام للملتقى منصور العجمي كلمة أشار فيها إلى أن عقد الملتقى في المملكة يأتي استذكارا للموقف التاريخي والعظيم للمملكة قيادة وشعبا إبان فترة الغزو الغاشم على الكويت والدور الذي قامت به المملكة لتحرير دولة الكويت. فيما أكد ممثل جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي متانة العلاقة الأخوية بين المملكة والكويت. كما ألقى سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد الصباح كلمة شكر فيها الأمير سلمان لتفضله برعاية الملتقى، منوهًا بعمق العلاقات التي تربط الكويت بالمملكة. وفي ختام الحفل تم تكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان (رحمه الله) ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي وسفير الكويت الشيخ حمد الصباح والدكتور غازي القصيبي والشيخ صالح الراجحي (رحمهما الله) وشركة محمد الخرافي وأولاده. بعد ذلك بدأت فعاليات الملتقى بندوتين تناولت الأولى “العلاقة الكويتية السعودية تاريخها وأبرز محطاتها”، والثانية “التجربة الإعلامية في البلدين واقعها وأدوات تطويرها”. فيما تتواصل اليوم فعاليات الملتقى بندوتين الأولى بعنوان “تقييم فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين” والثانية عن “الثقافة في نسيج التعاون المشترك بين البلدين”.