على مساحة 40 ألف متر مربع على طريق مطار أبها، تنطلق فعاليات الخيمة السياحية الدعوية الخامسة التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، اعتباراً من 6 شعبان وحتى 18 من ذات الشهر، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "أبها يجمعنا" 1434 ه، حيث تضم الفعالية السياحية الدينية تسع خيام متفرقة، تقدم أنشطة متنوعة ما بين محاضرات دينية وتوعوية وبرامج تدريبية وأخرى ثقافية وترفيهية موجهة للشباب. أوضح ذلك المدير العام للمكتب التعاوني لتوعية الجاليات بعسير، الدكتور سعيد البشري، مؤكداً في الوقت ذاته تفاعل وحضور وترقب أهالي عسير ومصطافيها مع برامج الخيمة الدعوية.
وأضاف البشري "أن الخيمة الأولى والرئيسة تقدم محاضرات يومية بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء لكبار الدعاة من منطقة عسير ومن خارجها، على أن يتم بث المحاضرات للخيمة النسائية المجاورة، إضافة إلى البرامج التقنية والحاسب الآلي والتدريب المشترك للرجال والسيدات، بحيث يتم بث البرامج التدريبية من خيمة الرجال إلى الخيمة النسائية، ويتم منح شهادات اجتياز للدورات معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك عن طريق تقديم برامج تدريبية من مراكز متخصّصة ومعتمدة"، مشدّداً على أن من الأهداف توفير أهم البرامج التدريبية التي يحتاج إليها زوّار الخيمة.
وتابع "أن هناك خيماً للأشبال والشباب تم وضعها في موقع بجوار جامع الملك فيصل، تهتم باستقصاء الشباب والتحاور معهم من قِبل دعاة شباب قادرين على التفاعل مع الجيل الجديد"، مؤكداً استهداف الخيمة لفئة الشباب بالبرامج الدعوية، ومحاولة الوصول إليهم، وتعديل بعض السلوكيات الخاطئة، مثل: الدرباوية والفرة وغيرهما من التصرفات التي يمكن تلافيها بالنصح والإرشاد والتوجيه.
وأبان أن الخيمة تضم: دوري كرة القدم، وسباق اختراق الضاحية، وتعليم ركوب الخيل، وخيمة مخصّصة للحديث عن الفضائل الإسلامية والعربية بمسمياتها القديمة للحفاظ على الموروث الأخلاقي للشباب المسلم.
وأشاد البشري بدعم أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الأمير فيصل بن خالد، لبرامج الخيمة ومساندة إمارة المنطقة وتقديم الدعم من قبل أمانة المنطقة وإدارة الجوازات والشرطة والدفاع المدني بالمنطقة، إضافةً إلى شركة الكهرباء للمنطقة الجنوبية والعديد من الجهات التي أسهمت في توفير الموقع المناسب وإنارته وإمداده بالخدمات.
وأكد أن عدد زوّار الخيمة خلال العام الماضي كان يتراوح يوميا ما بين 3 - 5 آلاف زائر، وقد تجاوز العدد في محاضرة الشيخ عايض القرني 15 ألف زائر، مضيفاً "أن العام الماضي وفر عبره موقع للخادمات والدعوة للإسلام، ما أسهم بتوفيق الله في إسلام أكثر من 16 فرداً من الخادمات والسائقين والعمالة الوافدة".
وشدّد على أن الخيمة تستهدف الأسرة المسلمة، وقال "تم تخصيص مواقع للرجال وللسيدات وللشباب والشابات والأطفال لتجد الأسرة كافة ما تحتاج إليه من برامج دينية وتوعوية، خصوصاً أن المسؤولين عن الفعالية وضعوا نصب أعينهم تطوير أدوات الدعوة وأساليبها بما يعزز قدرتها على مسايرة التطور في مناحي الحياة كافة وتقديم البرامج الدينية التي تخدم كل شرائح المجتمع من خلال هذه البرامج التي هدفت إلى تحقيق صناعة سياحية دعوية، تشمل الخصوصية التي تشمل كل أفراد الأسرة، وتنوع الفعاليات لكل الشرائح، ومراعاة الثوابت التي نشأت عليها البلاد".