أجرى الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، تعديلاً وزارياً تضمن أربعة وزراء، في أعقاب الاحتجاجات وأعمال الشغب التي اجتاحت مناطق واسعة من تونس خلال الأسبوعين الماضيين؛ احتجاجاً على أوضاع الفقر والبطالة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وتضمن التعديل الوزاري تعيين وزراء جدد لوزارات الاتصال، والشباب والرياضة والتربية البدنية، والشؤون الدينية، والتجارة والصناعات التقليدية، كما تضمن تعيين كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلفاً بالشؤون الأوروبية. وجاء هذا التعديل بعد اجتماع عقده الرئيس التونسي مع الوزير الأول محمد الغنوشي، بعد ظهر اليوم، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن بن علي كلف الغنوشي بوضع برنامج استعجالي للتشغيل وتوفير موارد الرزق، لفائدة حاملي الشهادات العليا، ممن طالت فترة بطالتهم. وكان بن علي قد وجه رسالة عبر التلفزيون الرسمي أمس الثلاثاء، دعا فيها الشعب إلى الهدوء، كما توعد بتطبيق القانون على من أسماهم ب"المشاغبين" بكل حزم، واصفاً إياهم ب"المتطرفين المأجورين"، كما وعد بالتمسك بالبعد الاجتماعي والعمل لتوفير فرص وظيفية.