في شراكة علمية بين جامعة الملك سعود ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، تستضيف الجامعة برنامج "موهبة" الصيفي الإثرائي المحلي لعام 1434ه، الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء، ولمدة ثلاثة أسابيع. صرح بذلك وكيل عمادة شؤون الطلاب للخدمات الطلابية بالجامعة رئيس البرنامج الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العطر، مبيناً أن عدد الطلاب الموهوبين المستفيدين من البرنامج 60 طالباً من مختلف مناطق المملكة، ويتلقون عدة برامج إثرائية علمية وتدريبية متنوعة وسط رعاية متكاملة من العمادة. وأكد أن البرنامج يقدم ثلاثة وحدات إثرائية هي، الطاقة النووية: مصدرها وتطبيقاتها، بالتعاون مع كلية العلوم، وتتناول في جانبها النظري محاور عدة تخص النواة ومكوناتها وتطبيقاتها، وموقف الباحث في مجال الفيزياء النووية من الجدل القائم حولها، والجانب العملي الذي سيركز على القيام بتجارب علمية في مجال الفيزياء النووية بشكل خاص والفيزياء بشكل عام. ويقدم أيضاً الوحدة الإثرائية عن "أساسيات التصميم الهندسي" في كلية الهندسة، حيث تدرس حالة المشاريع الهندسية الفعلية المستخدمة في مبادئ التصميم، وكيفية بنائها وفحص النماذج التي تعمل عليها، وفهم فيزيائية كل نموذج يتم تصميمه، ويدرك الطلاب بذلك الجوانب الميكانيكية والكهربائية والمغناطيسية وكمية السوائل الممكن إدخالها في التصاميم، علماً أنه ينتج عن دراسة المادة الحصول على نظرة واسعة وإدراك أكبر لمجال الهندسة وتطوير الحلول المبتكرة لتحديات الهندسة في الواقع. وبالتعاون مع كلية الصيدلة وحدة العلوم الطبية الحيوية يتم تناول مقدمة لعلم الأحياء البشري والطب، ويتعلم الطلاب فيها آليات التشريح وعلم وظائف الأعضاء "الفيزيولوجيا" المعقدة المصاحبة لوظائف جسم الإنسان الطبيعية، كما يدرسون الاختلالات التي تحدث في جسم الإنسان وتسبب الأمراض، إضافة إلى التطبيق العملي على تقنيات علم الأنسجة والتشريح ووظائف الأعضاء، للإنسان والحيوان، والكيمياء الحيوية. وبيّن "العطر" أن الطلاب سيحصلون على دورات تدريبية تنمي قدراتهم في بناء الأهداف والتفكير الإيجابي، ويقدمها مدربون ذوو كفاءة عالية في التدريب وتنمية المهارات، وينظم البرنامج زيارات إلى بعض الجهات المساندة للوحدات الإثرائية، ولقاءات مع أبرز الموهوبين والناجحين في الجامعة وخارجها والاستفادة من تجاربهم في حياتهم العلمية والعملية. ويتضمن البرنامج فعاليات رياضية واجتماعية وفنون المسرح، وفق عمل جماعي ينمي شخصية الطالب الموهوب في القيادة وحب العمل والدقة في التنفيذ والاندماج في مجموعات العمل. وأفاد " العطر" أنه تم تشكيل فريق عمل لتنسيق ومتابعة استقبال الطلاب المشاركين، والرد على استفساراتهم، وترتيب قدومهم إلى مقر البرنامج، مع توفير احتياجاتهم. وأكد "العطر" أن مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر شدد على توفير كل السبل التي من شأنها تحقيق أعلى درجات الاستفادة لطلابنا الموهوبين، وذلك تحقيقاً لرسالة الجامعة في خدمة المجتمع وبناء اقتصاد معرفي واستثماره في نخبة من أبنائنا الطلاب الموهوبين. وقدم رئيس البرنامج شكره لمدير الجامعة وللدكتور خالد السبتي أمين عام مؤسسة موهبة ولعميد شؤون الطلاب الدكتور فهد بن حمد القريني على إتاحة الفرصة للجامعة للمساهمة والمشاركة في بناء وتوجيه الطالب الموهوب.