افتتح مدير عام مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور سليمان السحيمي أمس فعاليات اليوم السنوي الخامس عن سلامة المريض تحت شعار "التحسين المستمر لسلامة المريض" بقاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمقر المستشفى. وتضمنت فعاليات اللقاء محاضرات نظرية وورش عمل تدريبية حول القيادة وإدارة التغيير قدمها بيندكت ستانبيري مستشار الجودة في المملكة المتحدة، وعدد من المحاضرات النظرية التي تضمنت أربع جلسات، ناقشت بعض المواضيع من أبرزها الإستراتيجية الوطنية للرعاية الآمنة والدور الرئيس للقيادة في تغيير ثقافة التحويل.
وتناولت تحسين سلامة المرضى من خلال توعية جهاز التمريض، وتعزيز ثقافة سلامة المرضى في مستشفيات المملكة، وسلامة الأدوية، والاستفادة من البيانات في تحسين سلامة المرضى وعدد من المواضيع المهمة والمتنوعة.
وفي ختام الحفل كرم "السحيمي" المتحدثين باللقاء وقدم لهم الدروع التذكارية.
وقال "السحيمي" إن المنشآت الصحية تركز بجانب الجودة على سلامة المرضى وتجنب الأخطاء، لافتاً إلى أن المستشفى حقق إنجازات كبيرة في مجال الجودة والنوعية والسلامة والأرقام مشرفة في هذا الإطار.
وبين أن المنشآت الطبية بوزارة الداخلية مقبلة على قفزات كمية ونوعية وهو ما يحتم على الجميع الاهتمام بسلامة المريض ووضع الأسس اللازمة للتصدي لوقوع الأخطاء.
وأوضح الدكتور ياسر العبيداء مساعد مدير عام البرنامج للشؤون التنفيذية ورئيس لجنة السلامة بمستشفى قوى الأمن أن المستشفى سن قوانين وأنظمة منذ عام 2000م تتعلق بكل الجوانب التي تعطي للمريض مزيداً من السلامة والجودة.
ولفت إلى أن المستشفى يركز على كتابة تقارير الأخطاء دون الإشارة للأسماء في خطوة تهدف إلى بحث المشكلة ومعالجتها بنظام يمنع وقوع الخطأ مرة أخرى.
وشدد "العبيداء" على ضرورة نشر ثقافة سلامة المريض وأنها مسؤولية المريض وتبدأ بكتابة تقارير الأحداث التي تعد الخطوة الأولى في تحسين الخدمات.
وقال إن هذا اللقاء يهدف إلى نشر ثقافة السلامة وتبادل الخبرات والتطبيقات العملية في مجال سلامة المرضى، وذلك لضمان أداء العمل في بيئة آمنة للمحافظة على سلامة وأمن الجميع من مرضى ومراجعين وموظفين، بالإضافة إلى سلامة الأجهزة والبنية التحتية والمعمارية للمنشأة والذي يعتبر من أحد الأهداف الإستراتيجية للمستشفى التي تجعل في مقدمة أولوياتها سلامة الجميع.
وأشار "العبيداء" إلى أن المستشفى راجع خطط سلامة المباني والمرافق الخدمية وطرق التعامل مع المواد الخطرة وإجراءات التأهب لحالات الطوارئ.
وقال الدكتور مساعد اليحيى مساعد مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية إن التقارير الإحصائية من منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الوقائع الطبية الخاطئة في كل عام تتخطى حاجز 45 مليوناً وأن هذه الأرقام كحد أدنى من الأخطاء التي تم توثيقها، في حين أظهرت إحدى الدراسات الأمريكية بعد مراجعة 1133 سجلاً طبياً لأخطاء طبية أن 70 بالمائة منها يمكن تجنبها.