ما زالت قضية توسع الأكاديمية الإسلامية السعودية في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا الأمريكية، تجد معارضة واسعة من عدد كبير من سكان المقاطعة وبعض المنظمات المتشددة، الذين يطالبون بمنع توسعها رغم قرار مجلس إدارة مقاطعة فيرفاكس التعليمية القاضي بتوسعها في أرض قامت الأكاديمية بشرائها في عام 2004 . ويزعم المعارضون لتوسع الأكاديمية السعودية إلى أن ذلك سيؤثر في الحركة المرورية في المنطقة التي تقع فيها الأكاديمية، إلى جانب أن الأكاديمية تتبنى "قوانين الشريعة المناهضة للدستور الأمريكي، مدعين بأن المناهج التي تدرس فيها تحرض على التطرف وكراهية غير المسلمين . وتحول الحديث حول ضيق مساحة الطريق الذي تقع فيه الأكاديمية السعودية إلى مناقشات ساخنة في جلسة حول قرار توسع الأكاديمية جمعت سكان المقاطعة والمسؤولين، واتهم بعضهم الأكاديمية ومناهجها بتأثيرها في المسلمين وغير المسلمين وتحريضها على التطرف والقتل. وهوجم أحد المسؤولين الأمريكين والذي صوت لصالح توسع الأكاديمية السعودية من قبل السكان المحليين والذي رد على السكان بأنه تم العام الماضي السماح لمدرستين مسيحيتين في المقاطعة بالتوسيع ولم يتم الحديث معهما حول مضمون مناهجهما، مضيفاً أن هذه المدارس المسيحية قد تكون تدرس الكراهية ضد غير المسيحيين . وأكد أن قرار توسع الأكاديمية السعودية جاء لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب والطالبات من المقيمين في الولاية، وأن المسؤولين في الولاية لا يزالون ينتظرون الرسومات الأكاديمية السعودية حول الموقع وخططها حيال التوسع . فيما أكد عدد من أولياء أمور طلاب الأكاديمية في الجلسة أنه لا توجد أي مناهج في الأكاديمية تدعو إلى التطرف أو تحرض على الكراهية، بل إن التعاليم الإسلامية تشجع على التقارب والتسامح والتعامل الحسن مع غير المسلمين. وأشاروا إلى أن قرار التوسع جاء لأن هناك عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات من السكان المحليين يرغبون في التسجيل في الأكاديمية لتعلم اللغة العربية والتعاليم الدينية . وتتعرض الأكاديمية السعودية في فيرفاكس منذ أحداث 11 سبتمبر إلى حملات واسعة تتهمها بالتطرف، وتطالب بإخضاع مناهجها للمراقبة من قبل السلطات الأمريكية، وهي الاتهامات التي قادتها "اللجنة الدولية للحريات الدينية"، وهي هيئة أمريكية شبه حكومية. كما تقدم عدد من الأعضاء المؤيدين لإسرائيل في الكونجرس الأمريكي بمشروعات قوانين خلال السنوات الأخيرة تطالب بإغلاق الأكاديمية بتهمة ترويج مناهجها للعنف والكراهية. وكانت الأكاديمية السعودية قد أنشئت في عام 1984 بولاية فيرجينيا، وتضم أكثر من 1200 طالب .