كشفت الأم عيده بنت عبد الله الحطاب، يمنية الجنسية (54 عاماً) عن كمِّ المرارة الذي تشعر به؛ بسبب توقُّف علاجها بالكيماوي من مرض السرطان رغم حاجتها الماسَّة له. وفي حديثها ل"سبق" أوضحت "عيده" أن المستشفيات رفضت استقبالها، بعدما كانت تتلقى علاجها في المستشفى العسكري على نفقة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- قبل وقف ملفها هناك منذ نحو خمسة أشهر. وتشير التقارير التي قدَّمتها إلى أن "عيده" تعاني من سرطان الثدي منذ عام 1989 فضلاً عن ورم غدي سرطاني بالمرارة، والتهاب الكبد الوبائي "C". وبدأت معاناة "عيده" بعد استئصال كليتها اليسرى في مصر، حيث ظهرت بعد ذلك كتلة في الثدي الأيسر أثناء حملها بآخر بناتها البالغة من العمر الآن 23 عاماً. وبعد إجراء الفحوص تبيَّن إصابة "عيده" بسرطان الثدي، وتم استئصال الثدي الأيسر مع إخضاعها للعلاج بالكيماوي والليزر، وتعافت من المرض، إلا أنه عاد للظهور من جديد، ولكن في الثدي الأيمن. وخضعت "عيده" لعملية استئصال جديدة وتلقت العلاج، وبعد فترة من الزمن اكتشف الأطباء وجود كتلة في المرارة، وتقرَّر استئصال المرارة وجزء من الكبد والقنوات المرارية. وخلال هذه العملية -التي استغرقت أكثر من عشر ساعات- تأكد الأطباء أن الورم خبيث، وبعد ذلك بدأت المريضة برنامجاً علاجياً خاصاً. ويقوم العلاج الخاص على وجود جهاز تمَّ زرعه تحت الجلد؛ لعدم وجود أوردة قادرة على تحمُّله، ونصح الأطباء بعدم إيقاف هذا العلاج حتى يتم التأكد من عدم رجوع المرض. وتقول "عيده": "تم اكتشاف فيروس الكبد من فئة "C"، ثم أغلق الملف بعد وفاة صاحب السموِّ الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- بفترة، وحاولت تقديم الأوراق لكن لم يفتح الملف حتى الآن، ومرَّ على ذلك أكثر من خمسة أشهر". وناشدت "عيده" كل من يهمه الأمر الوقوف معها في محنتها، ومساعدتها في استكمال علاجها. وقالت إنها لا تملك من المال ما يكفي لقوت أبنائها وبناتها، ولا تستطيع تحمُّل نفقات علاج السرطان الباهظة الثمن.