شهد جندي أمريكي في الكويت بالصوت والصورة بثاً مباشراً لوقائع مخاض وولادة طفلته في بلدة "سينسناتي" بولاية "أوهايو" الأمريكية، التي تبعد عن الكويت نحو 11 ألف كيلومتر. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية اليوم عن محطات تلفزة محلية أمريكية: أن الملازم أول بيتر كوريك، كان في معسكره (معسكر عريفجان) في الكويت بينما كانت زوجته فيرا تصارع آلام المخاض في مستشفى ماونت أوبورن، لكنه استطاع أن يواكب ويعايش ذلك الحدث المهم بفضل التنسيق بين قيادة القوات الأمريكية المتمركزة في الكويت، وبين إدارة المستشفى، حيث اتفقتا على تحضير مفاجأة سارة للزوجين من خلال فتح قناة اتصال إنترنتي بالصوت والصورة بينهما طوال مرحلتي المخاض والولادة. وعقب انتهاء عملية الولادة بنجاح قالت الزوجة: "لقد كان جهاز الكمبيوتر المحمول بجواري منذ أن دخلت الى المستشفى، حيث كانت كاميرا الإنترنت تنقل بثاً مباشراً إلى بيتر في الكويت بينما كنت أتابع بدوري صوته وصورته. وطوال الوقت راح بيتر يشجعني بينما كنت أتجاوب معه على الرغم من آلام المخاض". وأضافت: "بفضل ذلك التواصل، حصلت على دعم نفسي رائع إذ إنني شعرت كأن بيتر إلى جواري فعلياً. لقد كان يشجعني على الصمود وعلى أن أتنفس بعمق كي تصبح الولادة أكثر سهولة إلى درجة أنه راح يتنفس بعمق على مقربة من الميكروفون كي أتمكن من سماع إيقاع أنفاسه"، مشيرة إلى أن "ذلك الأمر تحديداً كان له الدور الأهم في تسهيل الولادة" وبقي الاتصال المباشر مفتوحاً حتى في داخل غرفة الولادة. وبمجرد أن خرجت المولودة إلى نور الحياة، أزاح الأطباء جهاز اللابتوب في اتجاهها ليتمكن كوريك من مشاهدتها وهي تصرخ صرخاتها الأولى على الهواء مباشرة. من جانبه، صرح كوريك لمحطات التلفزة من الكويت قائلاً: إنه راح يشجع زوجته ويمازحها خلال مراحل المخاض والوضع، مشيراً إلى أنه قال لها: إنه قد اشترى كمية من البوشار (البوبكورن) وجلس أمام شاشة الكمبيوتر ليستمتع بمشاهدة العرض. وأضاف: "بعد انتهاء عملية الولادة بنجاح شعرت بسعادة غامرة عندما ظهرت مولودتنا (روزماري) على الشاشة، ثم هنأت فيرا على قوتها وشجاعتها وأكدت لها أنني سأبقى محباً لها هي والمولودة". "كوريك" قال: إنه سيواظب على الاتصال بانتظام عبر الإنترنت كي يرى زوجته ومولودته، موضحاً أنه لا يعلم حتى الآن متى ستسمح له قيادته بالحصول على إجازة والعودة إلى الولاياتالمتحدة، لكنه قال: إنه يتوقع ويأمل أن يكون ذلك قبل أن تصبح صغيرته قادرة على المشي.