تقرَّرت الصلاة على جثمان الشهيد العريف "عبدالمغني بن عواض بن جويبر البراق الثبيتي" بعد صلاة الجمعة، وسيُدفن في قرية الفراش بالمعدن ببني سعد جنوبالطائف، مسقط رأسه، بعد أن تم إنهاء كامل الإجراءات الخاصة بذلك عن طريق جهات التحقيق وشرطة الطائف. ونقل مدير مباحث الغربية العامة يرافقه مدير مباحث الطائف العامة تعازي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ومدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، مؤكدين أنه آلمهما النبأ في ابنهما، وشددا على أن الجاني سيلقى جزاؤه الحتمي.
والتقيا أطفال الشهيد "ياسر" و"حاتم" و"لتين" وسط دموع البكاء منهما والحاضرين في منزل شقيق الشهيد، وأعلنا صدور أمر وزير الداخلية بمعاملة العريف الثبيتي شهيداً للواجب، مع تقديم مبلغ مالي لأسرته، وكذلك تكفل الدولة بتسديد ديونه كاملة.
وأعرب ذوو الشهيد "الثبيتي" - ومنهم عمه "عوض جويبر البراق الثبيتي" ورحيمه "سعد بن هويمل البراق الثبيتي"- عن شكرهم وتقديرهم للأمير محمد بن نايف على شعوره النبيل، وأن ذلك ليس بمستغرب عنه.
وقالوا إن تعازيه خففت من مصابهم في ابنهم، كما شكروا مديري مباحث الغربيةوالطائف على مواساتهما وزيارتهما لهم في منزل شقيق الشهيد.
وشكروا أيضاً مدير مركز شرطة السلامة العقيد حامد الثمالي على ما قدمه من تسهيلات لهم، وشكروا "سبق" لمتابعتها الواقعة وتقديم تعازيها لهم.
ورحل الشهيد العريف "الثبيتي" تاركاً خلفه والدته المسنة التي تعاني أمراض الضغط والسكر والضعف الجسدي، وزادت حالها سوءاً بعد علمها بنبأ استشهاد ابنها.
وكانت والدة العريف "الثبيتي" قد فقدت زوجها "والد الشهيد" مع أحد أبنائها في حادث مروري أليم قبل أربع سنوات، كما فقدت ابنها الثاني في حادث مروري منفصل آخر.
وترك "الثبيتي" زوجته خريجة قسم رياض الأطفال من كلية التربية بجامعة الطائف التي لم تهنأ بتعيينها؛ إذ تعيش مع أطفالها في منزل شقيق الشهيد، كون زوجها لم يترك لها منزلاً لظروفه المادية الصعبة.