قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا اليوم الاربعاء انه ليس لديه علم بأن الولاياتالمتحدة تمد قوات المعارضة السورية بصواريخ ستينجر وذلك بعد ان قالت موسكو ان المعارضة حصلت على تلك الصواريخ الأرض-جو الامريكية الصنع. وعندما سئل عن تقارير بشأن حصول المعارضة السورية على هذه الاسلحة رفض بانيتا التعليق وقال "لا علم لي بهذه التقارير .. وبالتأكيد لا علم لي بأننا نرسل مثل هذه الصواريخ إلى هذه المنطقة." وقال نيكولاي ماكاروف رئيس الاركان العامة الروسية ان الجيش الروسي علم ان قوات المعارضة السورية "تملك قاذفات صواريخ محمولة من بلدان متعددة .. بينها صواريخ ستينجر الأمريكية الصنع." ونقلت عنه وكالة انترفاكس للانباء قوله "لا يزال يتعين تحديد من أمدهم بها." وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع تأكيد حصول المعارضة السورية على صواريخ ستينجر. ومن الممكن ان تساعد صواريخ ستينجر على اسقاط الطائرات الحربية والطائرات الهليكوبتر التي تقصف المناطق السكنية حيث يختبيء مقاتلو المعارضة. لكن على خلاف الازمة الليبية العام الماضي لم يبد الغرب رغبة في تسليح المعارضة السورية خوفا من سقوط الاسلحة في ايدي متشددين. وقتل اكثر من 32 الف شخص منذ بدء الصراع في سوريا في مارس آذار 2011 . وأصبحت مسألة تسليح المعارضة السورية من عدمه قضية في حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية حيث اتهم المرشح الجمهوري ميت رومني منافسه الديمقراطي الرئيس الامريكي باراك اوباما بالفشل في اظهار القيادة. وفي مناظرتهما يوم الاثنين قال رومني ان على الولاياتالمتحدة ان تعمل مع شركائها على تنظيم المعارضة السورية "وضمان حصولهم على الاسلحة اللازمة للدفاع عن أنفسهم". وقال أوباما إن رومني مخطيء في اعتقاده بأن إمداد المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة "اقتراح بسيط سيؤدي إلى أن نكون أكثر أمنا على المدى الطويل." واظهرت مقاطع فيديو صورها نشطاء من المعارضة مقاتلين يحملون صواريخ أرض-جو صنعت في الاتحاد السوفيتي السابق لكن لم تظهر بعد لقطات لمقاتلين يحملون صواريخ ستينجر. وباعت روسيا لحكومة الأسد أسلحة بقيمة مليار دولار العام الماضي واكدت انها ستعارض اي حظر للسلاح على سوريا من جانب مجلس الامن الدولي.