كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية وجود أكثر من مليون وثلاث مئة ألف طلب للحصول على منح الأراضي السكنية، في قوائم الانتظار، وسيتم تسليم هذه الطلبات لوزارة الإسكان إنفاذاً للأمر السامي الكريم بنقل مخططات المنح من وزارة الشؤون البلدية والقروية لوزارة الإسكان. وأكدت الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للمنح أنه يجري حالياً مراجعة جميع بيانات أصحاب طلبات المنح في قوائم الانتظار بموجب بيانات الهوية الوطنية وأرقام حفائظ النفوس للتأكد من صحتها قبل تسليمها لوزارة الإسكان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح مدير الإدارة العامة للمنح بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس محمد الحمد أنه بعد صدور الأمر السامي الكريم بتاريخ 2/ 6/ 1434ه أصدر سمو وزير الشؤون البلدية والقروية قراراً بتشكيل لجنة تضم وكيل الوزارة لتخطيط المدن ووكيل الوزارة للأراضي والمساحة ومسؤولين بوزارة الإسكان لتسهيل عملية تسليم مخططات المنح لوزارة الإسكان، وتم التعميم على جميع الأمانات بتزويد اللجنة بمخططات المنح في جميع المناطق والمحافظات لإجراء عملية الحصر اللازمة ومن ثم تسليم هذه المخططات لوزارة الإسكان.
وعن إجراءات التعامل مع الأشخاص الذين تسلموا أراضي المنح السكنية أو صدرت لهم قرارات تسليم قبيل صدور الأمر السامي أكد المهندس الحمد أن جميع الذين تسلموا منح سكنية قبل تاريخ 2/ 6/ 1434ه سوف يستكملون الإجراءات الخاصة بالتراخيص والبناء وفق اللوائح المقررة،أما أصحاب الطلبات المسجلة في قوائم الانتظار ولم يتسلموا المنح فسوف يتم إحالتهم إلى وزارة الإسكان بعد التأكد من صحة بياناتهم لا سميا أن من شروط توزيع أراضي المنح ألا يكون الشخص قد سبق له الحصول على منحة بلدية وهو ما يتطلب التنسيق والتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الإسكان للتأكد من ذلك.
وعن عدد المستفيدين من أراضي المنح البلدية للسكن أوضح الحمد أن الوزارة وفرت ما يزيد عن مليون وخمسمائة ألف منحة سكنية استفاد منها حوالي 9 ملايين من أبناء الأسر السعودية، بمعدل أكثر من 60 ألف منحة سنوياً رغم وجود صعوبات كثيرة في توفير الأراضي في بعض المناطق والمدن الكبرى لطبيعتها الجغرافية،بالإضافة إلى قيام بعض الحاصلين على المنح ببيعها وعدم استخدامها في البناء والسكن،وهو ما تم معالجته بدءاً من عام 1431ه بقرار عدم إفراغ هذه المنح للمواطنين إلا بعد البناء ليتم تقليص المتاجرة في أراضي المنح البلدية.
وتحدث المهندس الحمد عن مسألة وجود عدد كبير من طلبات المنح في قوائم الانتظار، مبيناً أن جزءاً كبيراً من طلبات المنح تكون في المدن الكبيرة مثل مكةالمكرمة والمدينة المنورةوالرياض والدمام، وقد نجحت الوزارة في توفير أعداد كبيرة من الأراضي في هذه المدن، وهناك أحياء كاملة في الرياض على سبيل المثال بنيت على أراضي المنح، مشيراً إلى أن بعض المناطق الأخرى يصعب وجود مساحات كافية من الأراضي لتلبية جميع الطلبات مثل المنطقة الشرقية لطبيعة المنطقة البترولية أو الجنوبية لصعوبة تضاريس المنطقة، في حين تم توفير أعداد كافية من المنح في المدن الصغيرة والمتوسطة ولم يكن فيها قوائم انتظار طويلة.