حسم أمير منطقة حائل، الأمير سعود بن عبد المحسن رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، الجدل الدائر بين أعيان المنطقة وهيئة تطوير حائل، حول طلبهم للأخيرة بالتراجع عن بيع أرض "الحرس" التي وهبها خادم الحرمين الشريفين لمواطني المنطقة قبل أكثر من 12 عاماً، وتسليمها لوزارة الإسكان؛ لتتولى تخطيطها وتنفيذ البنى التحتية لها، ومن ثم توزيعها على المواطنين حسب آلية الاستحقاق. وأشار أمير المنطقة إلى أنه- شخصياً- قام بالعرض للمقام الكريم بالاستفادة من أرض الحرس واستثمارها بما يعود بالصالح العام على المنطقة، حيث صدر الأمر السامي الكريم بأن تؤول ملكية أرض الحرس سابقاً للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، مع الإشراف عليها لاستثمار ريعها لصالح المنطقة وأهلها، من أجل تنفيذ برامجها وخططها لتحقيق أهدافها وفقاً (للحاجات) للاقتصادية. ولفت أمير حائل إلى موافقة المقام السامي الكريم على تشكيل مجلس أمناء لتلك الأرض. وكان أعضاء هيئة "تطوير حائل" قد رفضوا خلال اجتماعهم مع أعيان حائل، في الغرفة التجارية، التراجع عن بيع أرض "الحرس"، ومنحها لوزارة الإسكان؛ الأمر الذي جعل الأعيان يطالبون باجتماع آخر يحضره أمير المنطقة رئيس الهيئة؛ للبت في الموضوع، على الرغم من استعراض أمين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أمام الحضور؛ بناء وثيقة الأمر الملكي الصادر بتسليم أرض الحرس إلى الهيئة واستثمارها بما يعود بالصالح العام على المنطقة.