أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يحضر المؤتمر المنتظر إقامته في جنيف حول سوريا، حيث سيشارك ممثلون عن نظام دمشق والمعارضة السورية، ولن يشارك في حكومة انتقالية محتملة في البلد العربي. وقال "فابيوس" في مقابلة مع إذاعة "آر. تي. إل" الفرنسية: إن "بشار الأسد سيستبعد فعلياً" من المشاركة في حكومة انتقالية محتملة، وأوضح أنه يعمل من أجل تنظيم مؤتمر جنيف حول الأزمة السورية أواخر مايو الجاري.
وأكد "فابيوس": أن الأسد لن يشارك في مؤتمر جنيف، مبيناً أن نص الاتفاق، الذي يقوم على أساسه انعقاد هذا اللقاء، يشمل تشكيل "حكومة تحظى بجميع السلطات، وتتألف عبر توافق متبادل".
وبيَّن أن هذا الاتفاق يعني أن الحكومة الجديدة ستختلف عن الحالية، إذ إنها ستحظى بكل الصلاحيات، وبشار الأسد ليس لديه كل الصلاحيات، كما أنها ستشكل عبر التوافق المتبادل، والمعارضون لن يقبلوا – أبداً – "بشار"، على حد قوله.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن هذا لا يعني أنه يطالب الرئيس السوري بالتنحي قبل انعقاد المؤتمر الذي تدعمه فرنسا، لكنه أقر بأن نجاح هذا اللقاء "عسير للغاية".
واعتبر - كذلك - أن إحدى أولويات المؤتمر، تتمثل في وقف امتداد الصراع للمناطق المجاورة، التي تواجه هذا التهديد.