بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، رئيس الجمعية السعودية لطب العيون، أمس افتتح نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي اجتماع طب العيون السعودي 2013 بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وشارك في الافتتاح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، وعميد كلية الطب المشرف على المستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود الدكتور مبارك بن فهاد آل فاران، وعدد من أطباء وأساتذة طب العيون من داخل المملكة وخارجها. وألقى سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بجميع المشاركين في أعمال اجتماع طب العيون السعودي 2013، الذي يواكبه الاجتماع العلمي السنوي ال 25 للجمعية السعودية لطب العيون، والندوة ال 30 لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، بالتعاون مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود. الطويرقي: دور مستشفى الملك خالد للعيون لا يقتصر على علاج المرضى بل يمتد ليشمل التعليم والتدريب والأبحاث واستعرض سموه جهود الجمعية السعودية لطب العيون التي تأسست بالمرسوم الملكي عام 1406ه، في مجال التعليم الطبي، مشيراً إلى أنها نظمت 42 اجتماعاً علمياً سنوياً، وأكثر من 35 ندوة علمية لتثقيف الأطباء العاملين، وأكثر من 130 ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة، علاوة على إصدار 23 كتيباً لنشر الوعي الصحي، والتنسيق في عملها مع خطط وزارة الصحة، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، والجامعات السعودية،ومستشفيات ومراكز العيون التخصصية. سموه يدشن المعرض المصاحب وقال سموه إن اجتماع طب العيون السعودي حقق ولله الحمد النجاح المرجو منه، حيث وصل عدد الحضور هذا العام 1450 شخصًا منهم 850 طبيب عيون و 50 من أطباء برنامج زمالة طب العيون و 90 من أخصائيي البصريات، بمشاركة 23 أستاذا زائرا و54 متحدثا من مختلف دول العالم، فضلاً عن مشاركة 32 شركة طبية بالمعرض الطبي المصاحب للاجتماع. وأفاد سموه أنه قبل 200 بحث علمي ستقدم في 21 جلسة علمية، و6 ورش عمل، ويعرض فيه 19 ملصقا علميا، و5 عروض فيديو لعمليات جراحية حديثة بالعيون، مشيراً إلى أن المشاركة في أعمال هذا التجمع العلمي حظي باعتماد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 27 ساعة تعليمية. وأوضح سموه أن اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، تشارك في هذا الاجتماع من خلال عقد جلستين علميتين تناقش موضوع (الخلايا الجذعية واستخدامها في علاج الشبكية) يقدمها البروفيسور TingXie، كما تعقد بالتعاون مع لجنة البصريات بالجمعية جلسة أخرى تطرح للنقاش (مستجدات وأوضاع الإعاقة البصرية في المملكة) وتستضيف خبراء من رؤساء وممثلي الجمعيات والوزارات والهيئات المتخصصة بخدمات وتأهيل المعاقين بصرياً. من جانبه، أوضح الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أن المستشفى دأب منذ افتتاحه على إقامة هذه الندوة العلمية لمناقشة كل ما هو جديد في طب وجراحة العيون، لافتا الانتباه إلى أنه سيركز في مناسبة هذا العام على تخصصات: القرنية، والساد، وتصحيح عيوب الإبصار، والشبكية، والتهابات الطبقة العنبية، وعمليات تجميل العين التقويمية، وارتفاع ضغط العين (الجلوكوما) والفحص التصويري للعين، ومكافحة العمى والبصريات. وقال إن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ملتزم بتوفير أفضل وأعلى مستوى من الرعاية الطبية التخصصية في علاج أمراض العيون مدعومة بإجراء البحوث التطبيقية والإكلينيكية مع التوسع في برامج التعليم والتدريب، لذا جرى ربط المستشفى مع جامعة جونز هوبكنز الطبية الأمريكية، ونجح المستشفى مؤخرا في إجراء أول زراعة جهاز الشبكية التعويضية لفاقدي البصر" التي تعد أول عملية خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وأشار إلى أن عدد زيارات المرضى الذين تم الكشف عليهم بالمستشفى من مختلف مناطق المملكة خلال عام 2012م بلغ 196.545 مريضا، وبلغ عدد العمليات الجراحية الكبرى والصغرى والليزر التي أجريت خلال العام ذاته 32.208 عمليات، كما بلغ عدد عمليات زراعة القرنية 1214 عملية. وأفاد أنه تم البدء في برنامج التعاون الطبي المشترك مع مستشفيات وزارة الصحة، حيث يقوم مستشفى العيون بإرسال أطباء للقيام بفحص المرضى في تلك المناطق وإجراء العمليات الجراحية كي لا يتكلف المريض عناء السفر إلى المستشفى بالرياض، وبلغ عدد المرضى الذين تم فحصهم 5047 مريضاً وبلغ عدد العمليات التي تم إجراؤها في هذه المناطق 618 عملية في عام 2012م . وأكد أن دور مستشفى الملك خالد للعيون لا يقتصر على علاج المرضى فقط، بل يمتد ليشمل التعليم والتدريب والأبحاث، حيث ان قسم التعليم الطبي بالمستشفى يقوم بدور مهم في إبقاء أطباء العيون مواكبين لآخر التطورات في مجالهم من خلال توفير البرامج التعليمية المتطورة. وألقى نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، كلمة نيابة عن الوزير، أوضح فيها أن وزارة الصحة تبذل جهوداً في سبيل تنفيذ توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله- التي دأبت على العناية بصحة المواطن والمقيم، متمثلة تلك العناية في الشأن الصحي على مدى خطط التنمية المتواصلة بإنشاء المستشفيات العامة والمتخصصة، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والاهتمام بالبرامج الوقائية، والعناية بتزويد تلك المستشفيات والمراكز بأحدث الأجهزة والكوادر الفنية والإدارية. وقال إنه بناءً على الطلب المتزايد على الخدمات التخصصية لطب العيون، بادرت وزارة الصحة بإنشاء أربع (4) مستشفيات للعيون في مختلف مناطق المملكة، ضمن المدن الطبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين – أيده الله- بإنشائها لتخدم مناطق المملكة المختلفة وليتم علاج المرضى في مناطقهم، كما قامت وزارة الصحة بدعم زيارة أطباء العيون لمستشفيات مناطق المملكة لعلاج مرضى العيون بتلك المستشفيات الذي يقوم به مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون. بعد ذلك قامت الدكتورة إيمان القحطاني، والدكتور حاتم كلنتن؛ الرئيسان المشاركان للجنة العلمية، بتقديم الأطباء المتحدثين الدوليين. وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تسليم درع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، (جائزة التميز) الذي يمنح لأكثر ممثلي الجمعية نشاطا لخدمة المجتمع وتطوير التعليم الطبي المستمر، إلى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله آل ضبعان، ممثل جمعية طب العيون بمنطقة عسير، كما تم تقديم جائزة أفضل بحث علمي للدكتور عماد بشارة عبود من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وتسلم الدكتور صالح بن عباس الغامدي من منطقة الباحة، درع الجمعية السعودية لطب العيون لعام 2013. وسلم سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد درعاً لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، تسلمه بالنيابة الدكتور منصور الحواسي. وقدمت(جائزتا أفضل بحث) للطبيب المقيم محمد الشهري، وجائزة أفضل بحث للتخصص الدقيق لأطباء الزمالة للدكتور سعد الحربي من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون. ثم قام سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، يرافقه نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بافتتاح المعرض المصاحب، وتجول في أجنحته.