قالت وزارة الصحة الفرنسية، اليوم الأحد، إن ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا (أحد الفيروسات التاجية الشبيهة بمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارز") ظهرت في فرنسا، والتي فيما يبدو أنها حالة انتقال للمرض بين البشر. وأضافت الوزارة -في بيان- أن العدوى الجديدة لرجل (50 عاماً)، كان يتقاسم غرفة مع مريض آخر بالفيروس بمستشفى في فرنسا.
ويشعر خبراء الصحة بالقلق من تعدُّد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس التاجي، الذي ظهر لأول مرة في الخليج، وامتد إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ولكن حتى الآن ليست هناك أدلة تُذكر على انتقاله بين البشر، على العكس من فيروس سارز الذي قتل 775 في 2003.
وتأكدت أول إصابة في فرنسا يوم 8 مايو، وهي لرجل (65 عاماً)، ظهرت عليه أعراض بعد عودته من دبي الشهر الماضي، ويرقد الرجلان الآن في مستشفى بمدينة ليل بشمال فرنسا؛ حيث نُقِل الرجل الأصغر سناً، اليوم الأحد، إلى العناية المركزة بعد تدهور قدرته على التنفس.
وقال رئيس وحدة الأمراض المعدية في مستشفى ليل، البروفيسور بينوا جوري، إن الحالة الثانية تشير إلى أن الفيروس ينتقل عبر الهواء لكن الأمر لم يصبح عامّاً بعد.
وأضاف "جوري" لقناة بي. إف. إم. تي. في: "لحسن الحظ ما زال هذا الفيروس صعب الانتقال، لا أعتقد أن على الناس أن يقلقوا، المرض عمره عام، ولدينا 34 إصابة في أنحاء العالم"، مضيفاً أن حالة الإصابة الثانية في فرنسا حدثت؛ لأن المريض الأول ظهرت عليه أعراض "غير اعتيادية تماماً"، ولم يعزل فوراً.
وفحص مسؤولو قطاع الصحة 124 شخصاً كانوا على اتصال بحالة الإصابة المؤكدة الأولى، وأجروا فحوصاً معملية على خمسة على الأقل بينهم ثلاثة يعملون بقطاع الصحة، وقالت الوزارة إن كل الحالات جاءت سلبية، باستثناء المريض الذي كان يتقاسم معه الغرفة في الفترة بين 27 و29 إبريل، وتُوسِّع السلطات الصحية في فرنسا الآن فحوصها لتشمل أي شخص كان على اتصال بحالة الإصابة المؤكدة الثانية.