انتهت الجولة الأخيرة من انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أمس بتنصيب طلال بن عبد الوهاب مرزا رئيساً لمجلس إدارة الغرفة، وانتخاب زياد فارسي وتزكية الدكتور مازن تونسي نائبين للرئيس، وفاز مروان شعبان بسباق ممثل الغرفة لدى مجلس الغرف السعودية مع الممثل السابق هشام السيد. وجاء تنصيب رئيس مجلس إدارة الغرفة الجديد ونائبيه خلال الاجتماع الثاني لأعضاء مجلس الإدارة ظهر أمس بعد أن تأجل الاجتماع الأول لعدم اكتمال النصاب. وحضر اجتماع المجلس أمس جميع الأعضاء بعد اكتمال عددهم المكون من 18 عضواً، وفاز مرزا بعشرة أصوات مقابل ثمانية أصوات لصالح زياد فارسي المنافس الوحيد للرئيس الجديد، بينما فاز أيضاً الدكتور مازن تونسي بالتزكية لمنصب النائب، وزياد فارسي بعشرة أصوات مقابل ثمانية لسعد القرشي بمنصب النائب أيضاً. وجاء فارسي نائباً بالانتخاب بعد أن أعاد الجولة على منصب النائب بعد خسارة منصب الرئيس، وذلك في منافسة ثلاثية حصل في أول جولة فيها على تسعة أصوات مقابل ثمانية لسعد القرشي وصوت يتيم لفؤاد بن محفوظ، ونظراً لعدم حصول فارسي على نسبة تكسر حاجز ال 50 في المائة تم إعادة الجولة بعد استبعاد ابن محفوظ الأقل حظاً. وبهذا يكون أعضاء مجلس الدورة ال19 لغرفة مكة تمكنوا من طي ملف كبير عاش على متابعته الشارع الاقتصادي المكي خلال الأسبوعين الماضيين بشكلٍ طغى على حديث مجتمع المال والاقتصاد. وأنهوا أيضاً انتخاب ممثل المجلس لدى مجلس الغرف بانتخاب مروان شعبان الذي حاز عشرة أصوات مقابل ثمانية أصوات ذهبت لصالح هشام السيد الممثل السابق في الدورة الماضية وعضو مجلس الإدارة الحالي. وأعرب طلال عبد الوهاب مرزا عن تقديره لمنسوبي الغرفة على تواصلهم مع الغرفة من خلال مشاركتهم في انتخابات مجلس الإدارة للدورة 19، مؤكداً أنه تشرف بثقة أعضاء المجلس واختياره رئيساً للدورة الحالية، راجياً من الله العلي القدير أن يكون الجميع عند حسن الظن في تحمل مسؤولية القطاع التجاري والصناعي في البلد المقدس وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وتوجيه أمير منطقة مكةالمكرمة. وقدّم "مرزا" شكره وتقديره لزملائه أعضاء مجلس إدارة الغرفة للدورة السابقة والأعضاء الحاليين على ما قدموه من جهد وعطاء متمنياً لهم دوام التوفيق. وأكد أهمية تواصل الغرفة مع رجال الأعمال، موجهاً الدعوة لهم إلى إثراء الغرفة بمرئياتهم ومقترحاتهم التي ستكون محل التقدير خصوصاً فيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية العشرية التي كان من أهم محاورها إنجاز مبنى الغرفة الجديد والذي يعد لدى أهل مكة من أهم الإنجازات خصوصاً أن انتظاره طال لأكثر من 60 عاماً. وأشار "مرزا"، إلى أن الجهد سيكون متواصلاً في سبيل الارتقاء بخدمات الغرفة المقدمة لمنسوبيها لتحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة. ومن جهة أخرى قال الدكتور مازن تونسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة إن عملية الانتخاب للرئيس ونائبيه وممثل الغرف سارت وفق طريقة مقننة وواضحة ونزيهة أسهمت في خلق جو صحي جعل من الجميع يقوم بعملية الانتخاب بطريقة سلسة وميسرة أسهمت في حسم المناصب التي وصف بأنها لن تكون مؤثرة في مسمياتها نتيجة لرغبة الجميع في خدمة المجتمع الاقتصادي المكي، ونظراً لأن كلاً منهم سيقوم بدوره المنوط به بعيداً عن التداخل في التخصصات. وأشار "تونسي" إلى أن المجلس الجديد سيستفيد من الخبرات التراكمية التي يملكها الأعضاء المعينون أو المنتخبون أو الذين وجدوا في الدورة السابقة، كما سيتم الاستفادة من جميع شرائح وأطياف المجتمع الاقتصادي في مكةالمكرمة حتى وإن كانوا غير منتسبين لعضوية المجلس. وأكد زياد بن محمد جمال فارسي نائب رئيس مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن إنشاء إدارة خاصة بحقوق التجار وفق الأنظمة والتعليمات لمساعدتهم مع مختلف الدوائر الحكومية ذات العلاقة وتذليل العقبات التي تواجههم، بجوار إنشاء دليل أنظمة ولوائح خاص بالجهات الأخرى ذات العلاقة من شأنه تسهيل مهام التجار في تخليص إجراءاتهم، هو الحلم الذي يطمح إلى تحقيقه خلال الدورة الحالية للمجلس. وقال "فارسي": "كنا نحلم في الدورة السابقة بإنشاء المبنى، والحمد لله تحقق الحلم، وهو الذي حصل أخيراً على جائزة مكة للتميز والتي تعد أكبر جائزة في المنطقة يمكن أن تحصل عليها الجهة المتنافسة فيها، حيث إنها تحقق تطلعات أمير منطقة مكةالمكرمة ورؤيته الاستراتيجية للسير قدماً نحو العالم الأول". وأضاف: "نحن نطمح اليوم في حال بلوغنا الدورة القادمة في حفظ حقوق التجار، ومنها إنشاء مركز تحكيم تجاري لمساعدة التجار ويكون مرجعية قانونية للفصل بين التجار في حال نشوء أي خلافات قبل اللجوء للقضاء، كما أننا سندعم مشاركة المنتسبين والمشتركين للالتقاء بالوفود التجارية المختلفة وفتح مجال للتعاون التجاري فيما بينهم، وسننشئ مركز استشارات يهدف إلى مساعدة تجار وصناع مكةالمكرمة لتطوير أداء أعمالهم والارتقاء بتصنيف مجالاتهم ومواكبة كل جديد بأعمالهم".