نجح طبيب كويتي في إجراء عملية جراحية، زرع خلالها بطارية من الجيل الحديث في النخاع الشوكي لأصغر مريض في الكويت يعاني شللاً دماغياً. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن استشاري جراحة المخ والأعصاب والجراحة الإشعاعية في مستشفى ابن سينا الدكتور حسن خاجة، في تصريح صحفي الأربعاء، أن العملية أُجريت لطفل عمره خمس سنوات يعاني تشوهاً في المفاصل والعمود الفقري؛ بسبب الشد العضلي المزمن الناتج من نقص الأكسجين في الدماغ، الذي يؤدي بدوره إلى تشنجات عضلية لا إرادية بسبب فقدان التحكم. وقال: إن تلك العملية تهدف إلى تخفيف حدة الألم المصاحب للشد العضلي المزمن، فضلاً عن تجنب المضاعفات المستقبلية كصعوبة التنفس ومشاكل قد تحدث في القلب. وأضاف خاجة أن هناك عدداً من المرضى يستفيدون من هذا النوع من العلاج كالمصابين بشد عضلي مزمن سواء بسبب إصابة النخاع الشوكي أو الجلطات الكبيرة أو نقص الأكسجين في المخ عند الولادة أو بسبب الحوادث المرورية التي تنتج منها إصابة المخ أو النخاع الشوكي أو الأمراض المزمنة الأخرى مثل مرض التصلب العصبي المنتشر (إم إس). وأشار إلى أن هذه العمليات لا تُجرى إلا في المراكز العالمية بتكلفة تصل إلى أكثر 30 ألف دينار كويتي (نحو 100 ألف دولار) للعملية الواحدة لو تم إجراؤها خارج الكويت. مشيداً باهتمام وزارة الصحة وحرص القيادة السياسية في الكويت على الاستمرار في تطوير الخدمات الطبية. وقال إن هناك تعاوناً مع باقي التخصصات الطبية مثل الأطفال والعظام وباطنية الأعصاب والعلاج الطبيعي؛ حيث بإمكان معالجة المريض وتحسين وضعه الصحي والآثار النفسية المترتبة على ذلك. وأشاد الدكتور خاجة، وهو المتخصص الوحيد في منطقة الخليج في الجراحة الإشعاعية، بتطور زراعة البطاريات في الكويت والتعامل معها وفق أحدث الأجهزة الطبية في العالم لخدمة المرضى والتخفيف عنهم. يُذكر أن نسبة نجاح العمليات الكبيرة في المخ بالكويت تضاهي النسب العالمية، ويعتبر قسم جراحة المخ والأعصاب والمركز الكويتي للجراحة الإشعاعية من أفضل الأقسام الطبية؛ حيث أجرى عمليات عدة نادرة ومعقدة ومسجلة عالمياً.