طالب الخبير الاقتصادي الدكتور محمد دليم القحطاني بتخفيف العبء على فاتورة استيراد الغذاء للمملكة، متوقعاً أن تصل قيمة الواردات السلعية هذا العام إلى 480 مليار ريال. وحذّر القحطاني عبر "سبق" من أزمة غذائية تلوح في الأفق، متوقعاً أن تصل الواردات السلعية إلى 629 مليار ريال عام 2017، وقال: لقد بلغ حجم سوق الضيافة السعودي لهذا العام أكثر من 80 مليار ريال، بمعنى أن نصف الواردات السلعية لصالح الغذاء بمبلغ يتجاوز 240 مليار ريال، وسيصل إلى 333 مليار ريال بحلول عام 2017.
ورأى أن أكثر من ربع ميزانية السعودية تذهب للمواد الغذائية، وأضاف بأن هناك نمواً سكانياً متزايداً للمملكة، وازدهاراً متقافزاً في قطاع السفر والسياحة والضيافة، لافتاً إلى أن هذا يضيف أعباء على فاتورة الغذاء، ويثقل كاهل الميزان التجاري السعودي – حسب قوله - وطالب باستثمار زراعي لأكثر من 4 مليارات هكتار داخل وخارج السعودية، وقال: علينا التفكير في سرعة الاستثمار الاستراتيجي في دول تتميز نسبياً بالأراضي الزراعية، وتشجيع الاستثمار الأجنبي في دول تتمتع باستقرار سياسي متوازن كالبرازيل وأوكرانيا، وبعض دول أمريكا الجنوبية، والسودان والحبشة وعمان وغيرها، على أن تتنوع الاستثمارات الغذائية.
ودعا الخبير الاقتصادي إلى تشجيع الاستثمار الزراعي المبتكر، الذي يعتمد على تقنية النانو في السعودية؛ ليكون حجم الأراضي الزراعية المستثمرة أكثر من 4 مليارات هكتار. وأكد أن هذا يُرشد فاتورة الاستيراد بشكل غير مباشر، ويعزز الاستثمار الأجنبي، من خلال الصناديق السيادية وفوائض الميزانيات، وتعزيز ما يُعرف بإعادة التصدير لدول الجوار، وذلك بعد أن احتلت السعودية المركز الأول بنسبة تفوق 60 % من واردات الغذاء القادم للشرق الأوسط، مع تحذيرات المنظمات الدولية من انخفاض العرض وارتفاع الطلب على الغذاء.