تغريدة عابرة على صفحات تويتر كانت بمثابة شرارة لتأسيس متجر إلكتروني احترافي تخصص في بيع وتوصيل المانجو الجيزاني، في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، واستقبلت بترحيب كبير ونالت رواجاً عالياً. والتقت "سبق" بمؤسس المتجر عبدالرحمن ساحلي لتعرف أكثر عن تفاصيل هذه التجربة، فقال: إن "جازان تتميز بإنتاج أجود أنواع المانجو عالمياً وبكميات كبيرة، إلا أنها تُسوِّق بطريقة تقليدية تقيِّد انتشارها، في الوقت الذي قرأ فيه تغريدة كتبها المهندس علي شنيمر عبر تويتر عن رغبة الكثير في الحصول عليها بعد أن سمعوا عنها أو ذاقوا طعمها". وأضاف: "من هنا جاءت فكرة هذا المتجر مقتنصاً الحلقة المفقودة من المعادلة بشكل احترافي عبر مبادرة إلكترونية، اختصرت المسافات وحققت الكثير من الرغبات بعملية شراء وتوصيل إلكترونية سريعة وسهلة وبأسعار مغرية". وعن آلية عمله بيَّن "الساحلي" أنه يسوِّق لمنتجات أجود مزارع المانجو في جازان، ويتم عرضها في متجر إلكتروني بطريقة احترافية تتيح لأي شخص من أي مكان شراءها بسهولة، لتصله مغلفة في علب فاخرة، عبر شركات الشحن خلال 48 ساعة. وأوضح أن اعتمادهم في التسويق على تويتر، انطلقوا من خلاله بدعم من رواده، حيث استنتجوا من هذه التجربة أن التسويق عبر تويتر أحد أفضل وأنجح وأسرع الطرق إذا كانت مدروسة واحترافية وغير مباشرة. وأضاف "الساحلي" أنهم اعتمدوا في المتجر أسلوب دفع مبتكر، عبر إتاحة خيار للمتسوقين لبث رسالة تسويقية من حساباتهم في "تويتر" يستطيع تحرير نصها بالشكل الذي يناسب أسلوبه مقابل خصومات مجزية أثناء تسوقهم، مما وفر الكثير عليهم مقابل القليل وحول المتسوقين بطريقة ذكية إلى مسوقين. وختم "الساحلي" حديثه ل"سبق" بدعوة الشباب لاقتناص مثل هذه الأفكار والتوجه إلى التجارة الإلكترونية التي تنعم بفرص كثيرة وأرباح كبيرة، وأنها المستقبل الحقيقي للتجارة والتسويق لأي سلعة، متمنياً أن تكون هذه المبادرة حافزاً لكثير من الشباب ليبدؤوا مشاريعهم على الإنترنت. ووجَّه شكره للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الذي بارك المبادرة ودعمها بتدشينه لها واهتمامه بتطويرها وللمدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار بجازان المهندس رستم كبيسي، الذي كان له دعم معنوي وإستراتيجي كبير ولرواد تويتر الذي انطلق المشروع منهم وكبر بهم. يذكر أن متجر مانجو جازان تأهَّل قبل أيام ضمن سبعة مشاريع لنيل جائزة سرب لأفضل المبادرات السعودية لهذا العام، وسرب هي أحد البرامج الحكومية الرائدة في دعم المشاريع الريادية الناشئة.