قال منقذون: إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم، وفُقد اثنان آخران، بعدما ارتطمت سفينة حاويات ببرج خرساني للمراقبة في ميناء "جنوة" بشمال إيطاليا. وانهار البرج الذي كان يرتفع لأكثر من 50 متراً، ويشبه أبراج المراقبة في المطارات، وسقط في الماء في وقت متأخر، بعدما اصطدمت به مقدمة السفينة جولي نيرو. وقال بيان لخفر السواحل الايطالي: إنه من بين القتلى ثلاثة من ضباطه، ويبحث الغواصون عن اثنين آخرين من المفقودين في الموقع، بينما واصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام باستخدام الروافع على امتداد الشاطئ. وذكر متحدث باسم قوات الإطفاء أنه لم تُحَدَّد بعدُ هوية القتلى الآخرين، وانتشلت جثتان من حطام مصعد البرج. وأشار خفر السواحل إلى أن الحادث وقع أثناء تغيير ورديات الموظفين، وكان 13 شخصاً في البرج عندما ارتطمت به السفينة. وقال مسؤولون: إنه إلى جانب القتلى والمفقودين فإن أربعة أشخاص أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفى. ووقع الحادث وسط ظروف جوية هادئة، فيما كانت السفينة جولي نيرو تقوم بمناورة للخروج من الميناء. وفي شهادة أمام البرلمان بعد زيارة للميناء قال وزير النقل موريتسيو لوبي: إن مشكلة في المحرك قد تكون تسببت في الحادث الذي وقع في أحوال جوية ممتازة. وقال "لوبي": إن الأسباب الأخرى المحتملة للحادث تشمل الخطأ البشري أو مشاكل في كوابل السحب المثبتة في زورقي القطر اللذين كانا يرافقان السفينة إلى خارج الميناء. وهذا هو أسوأ حادث بحري في إيطاليا منذ ارتطام سفينة كوستا كونكورديا بصخرة وانقلابها قبالة جزيرة "جيجليو" في يناير 2012؛ مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً.