حَوَّل انقطاع التيار الكهربائي سبع ساعات متواصلة، منذ التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، أمس الاثنين، المركز الصحي بالمجاردة إلى مبنى أشباح، ما سبب شللاً لعيادات المركز وصيدليته، ووصل إلى المراجعين، في ظل غياب المولدات الاحتياطية عن العمل. وذكر عدد من المرضى ل"سبق" أنهم فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي، في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تعيشها منطقة تهامة عسير، والتي تصل إلى 49 درجة مئوية، بما قد يؤثر على الأمصال واللقاحات، وكذلك أجهزة التحاليل في المختبر، وتعطيل عملها لعدم وجود كهرباء.
وقال سالم محمد الشهري: لم تسلم الصيدلية من الانقطاع، حيث لا يوجد بها مولدات احتياطية"، وأضاف: من المتعارف عليه وجود مولدات احتياطية بالمراكز الصحية، لتدارك مثل هذه المواقف الطارئة لحين عودة التيار الكهربائي.
وأعرب صالح علي الشهري عن استغرابه من غياب المولدات الاحتياطية لمنشأة صحية تحتوي على أدوية ولقاحات وسط درجة حرارة مرتفعة، قائلاً: إن درجة الحرارة التي من الممكن حفظ الأدوية بها تتراوح من15 إلى 20 درجة، فكيف بدرجة حرارة تصل إلى 40 درجة، كفيلة بفقدان تلك العلاجات مفعولها؟.
وينتظر الأهالي منذ أكثر من ثلاثة عقود تدشين مبنى المركز الصحي الجديد، كون الحالي في مبنى مستأجر مُتهالك، لا يليق بمنشأة صحية في ظل التطور والتقدم الطبي، بالإضافة إلى ضيق المبنى الحالي وعدم صيانته رغم خدمته لآلاف المرضى.
من جانبه ذكر الناطق الإعلامي بصحة منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن انقطاع الكهرباء عن المركز الصحي وما جاوره من مبانٍ؛ بسبب مشكلة في التيار المغذي للحي، مؤكداً وجود خطة بجميع المراكز الصحية التابعة للقطاع لتفادي تلف اللقاحات والأدوية التي تحتاج للحفظ في الثلاجات وذلك بنقلها مباشرة في صناديق مخصصة لهذا الغرض لمستودعات القطاع بمركز صحي خاط حيث توجد مولدات احتياطية.