كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الطائف، أمس، عن فضيحة جديدة تورّطت فيها الأمانة، تمثلت في سوء التصريف، حيث تراكمت المياه في طريق وادي وج "المسيال"، والذي اختفت أرصفته، في الوقت الذي صُدم المواطنون من تلك المُفاجأة؛ كون مشروع التصريف كان قد انتهى قبل أقل من شهر عن الطريق كاملاً، وقالوا صارخين: "أين مُكافحة الفساد لتشهد ما يحدث بالمصيف؟ وأملنا في "سبق" في إيصال أصواتنا كمواطنين للسُلطة العالية وأصحاب المسؤولية". وكان الأهالي قد أبدوا استياءهم من بقاء مشروع تصريف أمطار السيول لفترة طويلة تحت التنفيذ بطريق وادي وج "المسيال"، حيث تعطلت الحركة المرورية، بسبب الحفريات وعمل الشركة، حتى تم الانتهاء منه، حيث استبشر الأهالي وصدقوا مقولة "لن تشاهدوا بعد اليوم قطرة ماء في الطريق".
وما إن هطلت أمطار أمس إلا وانفضح المشروع الفاشل الذي طالما افتخرت به الأمانة، وأعلنت تفاصيله عبر الصحف، ليسقط مع أول اختبار، حيث تراكمت مياه المطار، واختفت الأرصفة بعد انغمارها، وكاد أحد الجسور الواقعة عليه أن يختفي لو طالت فترة هطول الأمطار.
وتساءل أهالي الطائف الغاضبين عن المسؤول عن فشل هذه المشاريع التي بدلاً من أن تخدمهم باتت تُزعجهم، وتؤرقهم كثيراً، وقالوا: "أين جهات المحاسبة.. ؟!".