تفاعل أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز مع خبر "سبق" بشأن المسنة العمياء التي تسكن مكاناً خرباً، ولا تستطيع إرواء عطشها، ووجّه فور قراءته للخبر بنقلها بصورة عاجلة لدار الرعاية بالشؤون الاجتماعية ريثما تكتمل إجراءات استخراج هوية لها من قبل الأحوال المدنية، حسبما صرح ل "سبق" الناطق الإعلامي بإمارة جازان علي بن موسى زعلة. وكانت سبق رصدت الحياة الصعبة التي تعيشها المُسنة "كاملة" التي تعجز عن إرواء عطشها بالماء، فضلاً على الأكل والغذاء، فهي حبيسة لفراشها منذ أكثر من 20 عاماً، بعد أن فقدت بصرها وعجزت عن المشي، حيث تسكن في منزل متهالك بقلب مدينة صبيا، ولا يوجد لديها سوى ابن واحد توفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كان حينذاك رجل أمن بوزارة الداخلية.
ورصدت "سبق" تلك المعاناة للمسنة كاملة، حيث إنها تسكن في منزل أشبه ما يكون بمنزل مهجور، لا يوجد فيه أثاث سوى كرسي خشبي، وتقدم لها إحدى جاراتها الطعام مرة واحدة كل صباح، إن لم تلهها عنها المشاغل، ولا يوجد من يعولها أو يسكن معها.
وروى أحد جيرانها ل "سبق" تفاصيل حياتها المؤلمة، وقال: إنها لا تعي ما يدور حولها، ولا يزورها أحد، علماً أنها سعودية الأصل، وكان لديها ابن وحيد توفي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكان يعمل رجل أمن بوزارة الداخلية، ولكن الآن لا تحمل أوراقاً ثبوتية، وجميعنا يعرفها منذ صغرنا، وحاولنا الذهاب بها إلى دار المسنين والمستشفى، فطلبوا منا أوراقاً ثبوتية، فتقدمنا لشيخ الحي، وتقدم بمعروض للإمارة بشأن حالتها، ولا نعلم عن تفاصيل معاملتها منذ سنوات.