أكَّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء لفرق العمل التسعة في مؤتمر الحوار الوطني أن الفرصة مهيأة تماماً لإنجاح المؤتمر، مشدداً على الالتزام بمعايير الحضور والانضباط ومناقشة القضايا بموضوعية وتجرد؛ لما فيه مصلحة البلد والبحث في الأسباب التي تؤدي إلى حل جذور المشاكل والقضايا العالقة. وقال الرئيس اليمني للصحفيين خلال تفقده لمقر المؤتمر: "إن الجميع يقف على المحك؛ حيث تتوجه أنظار المواطنين إلى ما يمكن أن يخرج به مؤتمر الحوار الوطني من خلال لجان وفرق العمل المختلفة التي يُعَوَّل عليها في رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد". وأوضح هادي "أن تجربة 50 عاماً من بناء الدولة لم تكن قائمة على أسس وطنية وعادلة تشمل الجميع، ولذلك باءت بالفشل، وما نريده اليوم من مؤتمر الحوار هو الاستفادة من تلك التجارب واستخلاص الدروس والعبر منها". وأكد أن كل الأمور التي تمهد لإنجاح الحوار تم تلبيتها، عازياً في نفس الوقت سبب التأخير في إنجاز بعض القضايا الضامنة لنجاح الحوار إلى ارتباط هذه النقاط بالمحاكم والنيابات العامة في البلاد. وشدد هادي على أهمية تحلي الجميع بالمسؤولية والثقة التي تُعَدّ الدافع الأساسي لتجاوز مجمل الصعوبات والتحديات. وكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن قد بدأ أعماله في ال18 من الشهر الماضي بمشاركة 565 عضواً؛ يمثلون مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية، وتم توزيع أعضاء المؤتمر على تسع فرق عمل، تتولى كل منها البحث في جذور الإشكاليات التي تعاني منها البلاد في مختلف الجوانب بما فيها القضية الجنوبية. ويأتي انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل تنفيذاً لأهم التزامات التسوية السياسية الخاصة؛ لحل الأزمة اليمنية التي ترتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.