تحتضن جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة، مساء السبت القادم، دورة تدريبية بعنوان "كيفية التعامل مع المراهقين" لمدة يومين، من الساعة الخامسة وحتى التاسعة والنصف، بمقر الجمعية بشارع غرناطةبجدة. تتناول الدورة التدريبية، التي تقدمها المدربة، سرى محمد الجندي، عدة محاور من أبرزها: البلوغ، وأهمية مرحلة المراهقة، باعتبارها معبراً بين الطفولة والرشد، والسمات العامة لمرحلة المراهقة، ودور المربين في التربية الجسمية، وتطور انفعالات المراهق، وتلبية حاجات المراهق النفسية، والاجتماعية، والدينية، ودور المربي في حاجات المراهق، والتربية الجنسية، مع استعراض للعوائق والعقبات في التربية، وقواعد مهمة لتربية المراهقين، وخطوات إصلاحهم.
وأوضح الأمين العام لجمعية المودة الخيرية، المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، أن هذه الدورة تهدف للإسهام في تأهيل الأمهات في مهارات وفنون التعامل مع المراهقين، مبيناً أن الدورة تتناول عدة محاور في مطالبة للتعامل مع المراهقين، وفق مفهوم "الأم الصديقة والأب المتفهم".
وأضاف "السمنودي" أن مرحلة المراهقة مهمة جداً؛ كون المراهق بحاجة إلى من يتفهم حالته النفسية، ويراعي حاجاته الجسدية، مؤكداً على حاجة المراهق للشخص الناضج، الذي يجيب عن تساؤلاته بتفهم، وعطف، وصراحة، لذلك جاءت هذه الدورة لتأهيل الأمهات، وتزويدهم بالمهارات المطلوبة.
وأشار الأمين العام للجمعية إلى أن الدورة تستعرض السمات العامة لهذه المرحلة، وتطور الانفعالات، وتقلبات المزاج عند المراهق، وتقلب السلوك، والحاجات النفسية والاجتماعية للمراهق، مبيناً أن الدورة تقدم مهارات في كيفية معاملة المراهق بالمحبة، والتقدير، والثقة، والعدل، والحب المتوازن بين الأبناء والابتسامة، والاتصاف بالتواضع، والصدق، والوفاء، والابتعاد عن كثرة اللوم، وكثرة الدعاء للأبناء، لا عليهم، مع استعراض القواعد المهمة في التربية مثل: تبادل العلاقات وأثره على شخصيته، والمتابعة، والرفقة الصالحة، والتحذير من التقليد، والتقاليد الجاهلية، والتشبه وخطره، وغرس القيم، والشمائل الإسلامية.
وتسعى جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمحافظة جدة، للمحافظة على كيان الأسرة، والتقليل من نسب الطلاق، بالتعاون مع المحاكم الشرعية، والدوائر الأمنية، من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة، وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة، تقدم العديد من الدورات، والمحاضرات، والاستشارات الأسرية، واضعةً نصب عينيها رسالة سامية، وهي "تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح".