تبدأ شركات الاتصالات العاملة في السوق السعودية ابتداء من الجمعة المقبل، إيقاف خدمات التجوال الدولي المجاني، وستطلق باقات وعروضاً ترويجية خاصة بالطلبة السعوديين الدارسين بالخارج ومرافقيهم، وكذلك الأسر السعودية أثناء إقامتهم خارج المملكة خلال مواسم الإجازات الرسمية، وذلك بتوجيهات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وقالت مصادر مسؤولة في الهيئة ل"سبق" إن ما سيجري هو تطبيق للتنظيمات التي أعلنت عنها الهيئة الشهر الماضي، حيث أعطت الشركات مهلة لتقديم العروض الترويجية والباقات لعملائها وفق التنظيمات الجديدة وتنتهي المهلة الجمعة المقبل.
وجددت المصادر تأكيد الهيئة على أنها وضعت يدها مبكراً لمعالجة موضوع التجوال الدولي المجاني، فأوجدت البديل الذي يضمن "عدم تضرُّر طلبتنا المبتعثين والمواطنين الذين يسافرون خارج المملكة وعدم حرمانهم من هذه الميزة التي تُبقيهم على تواصلٍ مع الأهل والوطن".
وأكدت أن المستفيد الأكبر من "مجانية التجوال الدولي" هم أفراد وقطاعات أعمال موجودة خارج المملكة تسعى للاستفادة من الشرائح السعودية المرحّلة، وهذه الفئة هي المتضرّر الأول من إيقاف هذه الخاصية، وليس صحيحاً أن المبتعثين أو المستخدمين السعوديين هم المتضرّر الرئيس؛ لأن الهيئة تدرك أهمية هذه الفئة فأوجدت البديل لهم، كما أن السعوديين لا يشكلون نسبة تُذكر من مجموع الشرائح المرحّلة.
وقالت: "الهيئة تهدف من إيقاف مجانية التجوال الدولي إلى كبح عددٍ من الآثار السلبية التي وقعت على القطاع وعلى المستخدم المحلي على حد سواء".
ولفتت إلى أن المتضرّر الفعلي من "مجانية التجوال الدولي" هو المستخدم في الداخل والقطاع معاً، لأن التجوال الدولي المجاني قلَّل بشكلٍ غير مباشر من فرص إمكانية خفض أسعار الاتصالات المحلية التي يمكن أن يحظى بها المستخدمون في الداخل، كما أسهم بشكلٍ ملحوظ في الحد من إنفاق الشركات على تحسين جودة الخدمات، وانتشارها، وصيانة الشبكات.
وأكدت المصادر أن الهيئة اعتمدت عدداً من الباقات والعروض الترويجية الخاصة بالتجوال الدولي، التي تناسب الطلبة الدارسين خارج السعودية ومرافقيهم، وكذلك الأسر أثناء إقامتهم خارج السعودية خلال مواسم الإجازات الرسمية.
وتوقعت المصادر أن يُسهم ذلك في تحفيز الشركات على خفض أسعار الاتصالات المحلية بطرح المزيد من الباقات والعروض المخفضة، إضافة إلى تشجيع الشركات على زيادة الإنفاق من أجل تحسين جودة الخدمات وزيادة انتشارها، وهو الهدف الذي تسعى الهيئة لتحقيقه من خلال فتح السوق، وتشجيع المنافسة العادلة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية.
من جهتها ستطلق شركات الاتصالات باقات وعروضاً ترويجية خاصة بالتجوال الدولي، تتضمن رسوماً للاشتراك فيها، وسيكون الاستقبال فيها مجانياً، في حين يكون الاتصال من خلالها بأسعار مخفضة.
وبيّنت مصادر مطلعة أن الباقات سيستفيد منها المواطنون السعوديون فقط، وستكون نوعَين، منها ما هو مخصص خلال الإجازات الرسمية، والأخرى لدول الابتعاث التي يوجد فيها طلبة سعوديون.