تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح اليوم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، ورعى حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلبتها. وفور وصوله مقر الحفل كان في استقباله الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. بعد ذلك عُزف السلام الملكي، وقام الأمير متعب بن عبدالله بجولة على المدينة الجامعية استمع خلالها إلى شرح عن مكونات المشروع، وأقسام وكليات الجامعة، حيث رافقه في الجولة عددٌ من الأمراء والوزراء ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية. بعد ذلك حضر الأمير متعب بن عبدالله الحفل الخطابي الذي أُقيم بهذه المناسبة حيث بدئ بالقرآن الكريم، وألقى مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة عبّر فيها عن بالغ السعادة والابتهاج والشكر لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- لرعايته حفل افتتاح الجامعة، كما عبّر عن شكره للأمير متعب بن عبدالله، مبيّناً أن تدشين الجامعة يعد امتداداً لما تفضل به المقام السامي الكريم، حين وضع بيديه الكريمتين حجر الأساس لمشروعات المدن الجامعية في الرياضوجدة والأحساء. وأضاف أن افتتاح مقر الجامعة يأتي تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- للنهوض بقطاع التعليم الطبي والصحي بالمملكة، ولتكون أول جامعة علمية متخصصة في العلوم الصحية بإمكانات وتقنيات حديثة ومتميزة بطاقة استيعابية 10 آلاف طالب وطالبة في الرياض، تهيئ لطلابنا وطالباتنا إمكانية العطاء والإبداع دعماً لنهضة وتطور قطاعاتنا الصحية. وذكر أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- عزز قطاع التعليم العالي بالاستثمار في الإنسان، وتمثل ذلك في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كأحد أضخم برامج التأهيل والتدريب، ويتوازى مع هذا التوسع الأكاديمي والعلمي نهضة صحية هائلة تتمثل في الكثير من المشروعات في جميع القطاعات الصحية، والتي توزعت على مناطق عزيزة في بلادنا الغالية. وشاهد الأمير متعب بن عبدالله والحضور عرضاً مرئياً يبرز مشروع جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بأقسامها وكلياتها المختلفة، والمرافق والخدمات التي تحتويها الجامعة. بعد ذلك بدأت مسيرة خريجي الدفعة العاشرة للجامعة، ثم سلّم الأمير الشهادات للطلاب الحاصلين على مراتب الشرف. بعد ذلك ألقى الطالب أحمد الجلعود كلمة الخريجين عبر فيها عن شكره للأمير متعب بن عبدالله؛ لتشريفه حفل افتتاح الجامعة، ورعايته حفل التخرج، مشيراً إلى أن هذا التشريف والرعاية دليلٌ على تكريم العلم وأهله وعناية قيادتنا بثروات الوطن، مشيداً بجهود جامعة الملك سعود للعلوم الصحية، وبرامجها المتخصصة، وتميزها الأكاديمي، كما شكر في كلمته مدير الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس على ما قدموه من جهد متميز في جامعة متميزة لصحة وطن وخير أمة. وألقى الأمير متعب بن عبدالله كلمة قال فيها: "أتشرف أن أكون بينكم في هذا اليوم المبارك نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لافتتاح المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، ويبقى الوفاء عنواناً ناصعاً في تاريخ خادم الحرمين الشريفين، وما توجيهه الكريم بتسمية هذا الصرح العملاق جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الحرس الوطني، إلا وقفة نبيلة لتاريخ الملك سعود -يرحمه الله- الذي رحل عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً من العطاء في مجالات عدة لخدمة دينه، ثم وطنه وشعب المملكة". وأفاد بأن هذا الصرح الطبي المتكامل الذي وضع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حجر أساسه قبل أربعة أعوام مع فرعيه بجدة والأحساء لنجني اليوم الثمار والرؤية التي وعد بها حقيقة شامخة للعيان بميلاد جامعة صحية متخصصة هي الأولى من نوعها إقليمياً وعربياً يتحصل طلابها تعليماً وتدريباً عالياً يضمن -بإذن الله- تعزيز القطاعات الصحية في مختلف مدن المملكة بكفاءات وطنية عالية التأهيل من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. وأردف قائلاً: "لقد تشرفنا في الحرس الوطني باحتضان هذه المدينة الجامعية لتكون بجوار مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، الصرح الشامخ مرجعاً علمياً فريداً على مستوى العالم في بقعة كانت في يومٍ من الأيام صحراء جرداء تقع في أفق بعيد لعاصمة بلادنا الغالية، ولكن رؤية وحلم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ببناء الحرس الوطني كمؤسسة عسكرية تنموية حضارية شاملة، هو ما جعل هذه المنطقة تحتضن المدن الطبية والعلمية لتتحول إلى منطقة تنموية، وها هو الحلم يتحقق أمامنا - بعون الله عز وجل وتوفيقه -". وأشار إلى أننا "نعايش اليوم ما يترجم رؤيته الحكيمة - يحفظه الله- بأهمية إنشاء جامعة متخصصة في العلوم الصحية، تقدم بمخرجاتها الوطنية المؤهلة والمدربة العنصر البشري للنهوض بتنمية القطاع الصحي، ليس في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للشؤون الصحية للحرس الوطني، وحدها بل في مختلف أرجاء الوطن". بعد ذلك أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المدينة الجامعية، ثم تشرف مديرو وممثلو الجامعات العالمية المتعاونة مع الجامعة بالسلام عليه. وفي نهاية الحفل قدّم مدير الجامعة هدية تذكارية له، كما قدّم الأمير متعب بن عبدالله هدية تذكارية للأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بهذه المناسبة، وسجل كلمة في سجل زيارات الجامعة، كما التقطت الصور التذكارية له مع طلاب ومنسوبي الجامعة. حضر الحفل عددٌ من الأمراء وعددٌ من المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف المحلية والأدباء وكبار المسؤولين بالحرس الوطني، من مدنيين وعسكريين.