يؤيد كاتب صحفي دعم رواتب السعوديين الموظفين في القطاع الخاص، مؤكداً أن هذا الدعم يجب أن يركز على المؤسسات في النطاق الأحمر.. وفي شأن آخر، يرى كاتب أن بعض الفتاوى والآراء الشاذة تؤكد أننا نعيش في زمن "الهياط"، حيث يكثر الكلام والوقوع في أخطاء جسيمة وأحكام عجيبة. كاتب: دعم رواتب الموظفين السعوديين في القطاع الخاص ليس بدعاً
يؤيد الكاتب الصحفي عابد خزندار دعم رواتب السعوديين الموظفين في القطاع الخاص، مؤكداً أن هذا الدعم يجب ألا يشمل الشركات والمؤسسات التي تقع في النطاق الأخضر، بل يجب أن يركز على المؤسسات في النظاق الأحمر، وفي صحيفة "الرياض" يقول الكاتب: "وفقاً لإحدى الصحف يدرس مجلس الغرف التجارية إمكانية دعم رواتب السعوديين الموظفين في القطاع الخاص مادياً من قبل الجهات الحكومية، بحيث تتحمل الجهة الحكومية ذات العلاقة بالمهنة جزءاً من الرواتب طيلة مدة عمل الموظف، وليس لفترة محددة"، ويعلق الكاتب قائلاً: "الاقتراح جدير بالدراسة، ومن ثمّ التنفيذ، على أنّه يجب ألاّ يشمل كلّ شركات ومؤسسات القطاع الخاص، خصوصاً الشركات والمؤسسات التي تقع في النطاق الأخضر، وهذه غالباً ما تشمل البنوك والشركات الكبيرة، فهذه لا يمكن أن تتستر، ثم إنّ رواتب موظفيها عالية ولا تحتاج إلى دعم من الحكومة، بعكس المؤسسات الصغيرة التي تقع في النطاق الأحمر، وهذه أولا لا يسمح وضعها والمنافسة التي تتعرض لها بتوظيف سعوديين، ولو فعلت ذلك فإنها حتماً ستفلس، ثانياً معظمها يضطر في النهاية إلى التستر، ولا سبيل لها للاستمرار في السوق سوى دعم رواتب السعوديين الذين توظفهم"، ويضيف الكاتب: "دعم رواتب الموظفين السعوديين ليس بدعاً، فالدولة تدعم رواتب مدرسي المدارس الأهلية، وبدون هذا الدعم لا تستطيع هذه المدارس توظيف معلمين سعوديين، وهناك اقتراح آخر قدمه مجلس الغرف التجارية، وهو أيضاً جدير بالدراسة والتنفيذ، وهو دعم مراكز التدريب تمهيداً لتوفير الكفاءات المحلية البديلة للوافد من المهن التي لا تلقى إقبالاً من الشباب، فعسى أن ينفذ الاقتراحان".
"الجهني": إننا نعيش في زمن "الهياط"
يرى الكاتب الصحفي فيصل سعد الجهني أن بعض الفتاوى والآراء الشاذة تؤكد أننا نعيش في زمن "الهياط"، حيث يكثر حضور البعض في كل المناسبات، وعلى كل الساحات، ما يستلزم كثرة الكلام، والوقوع في أخطاء جسيمة وأحكام عجيبة، وفي مقاله "زبد الهياط الذي يذهب جفاء" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب: "إذا اتفقنا على الدلالات التي توحي بها مفردة (مهايطة) من اعتداد مبالغ فيه بالذات، تصيغه جعجعات بلا رحى، وأقوال بلا أثر، فإنا نكاد نعيش فعلاً في زمن (الهياط)، الذي يصدر من خطابات فكرية واجتماعية داخل مجتمعنا، ويبقى العلماء الحقيقيون في معاملهم، بمنأى عن ذلك الهياط (الشعبي)"، ويرى الكاتب أنه "مما يكرس ذلك (الهياط) كثرة الحضور في كل المناسبات، وعلى كل الساحات، ما يستلزم كثرة الكلام، مما يفضي إلى الوقوع في أخطاء جسيمة وأحكام عجيبة، كالذي يزعم عدم جواز اختلاء الفتاة بأبيها.. وكالذي يتحدث عن رضاعة الكبير (من السائقين والخدم)، وحتى بعض الذين يزعمون أنهم يتبنون خطاباً تطويرياً لذوات المجتمع يقعون في الأفخاخ نفسها، كمن يزعم أن إنسان (المنطقة الوسطى) عندما يتجه إلى إنسان (الشمال) أو (الجنوب) في بلادنا يشعر بأن انتماء هؤلاء الجنوبيين والشماليين للدول المجاورة، أكثر من انتمائهم ل(المنطقة الوسطى)، كخطاب يفوح عنصرية وعبثاً في الحكم على انتماءات أفراد المجتمع"، ويضيف الكاتب: "هؤلاء المهايطون يكتبون أكثر بكثير مما يقرأون، ويتحدثون أكثر مما يتفكرون ويتدبرون.. هؤلاء المهايطون الذين ابتلينا بهم استهلكوا معارفهم، واستنفدوا طاقاتهم منذ زمن، وظلوا يجترون أنماطهم المكررة في كل مناسبة ولقاء ومحاضرة وندوة وبرنامج و.. و..!! لم يعد لديهم جديد نافع يقولونه".