طالب عدد من مواطني قرية المربع التابعة لمحافظة بارق المسئولين في وزارة النقل بإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم مع الطريق الرابط بين محافظتي بارق ومحايل عسير، وقالوا إن الطريق يعاني من الضيق وتكدُّس المركبات، وبخاصة في أوقات الإجازات السنوية والأسبوعية، بالإضافة إلى وقت انصراف الطلاب والطالبات الأمر الذي يسبب الكثير من الحوادث المرورية لهم. وقال أحد سكان المربع "أحمد عبدالله الشهري": "نريد حلاً جذرياً لما نعانيه يومياً من سوء طريق بارق محايل عسير؛ فالمركبات تتزايد يوم تلو آخر، وضحايا الطريق أصبحت أجسادهم جزءاً من ذلك الطريق فكل يوم نرى ونسمع عن قريب أو صديق غيبه هذا المشؤوم".
وتابع: "الطريق قديم الإنشاء فقد دخل الخدمة منذ 40 عاماً مضت، ولم تُجرً عليه أي تعديلات أو ازدواجية أو تحسينات كباقي طرق المملكة الأخرى، ونحن نناشد المسئولين في فرع الطرق بعسير الاستماع لمطالبنا، وسرعة التجاوب حيال هذا الطريق الذي أصبح كابوساً مزعجاً".
أما علي جابر الشهري فقد بيّن أن قريته المربع أضحت كبش فداء بين بلديتي محايل عسير وبارق، فلم تنل أدنى الحدود من الخدمات البلدية، وبقيت كالمعلقة لا إلى بارق ولا إلى محايل عسير، تعيش التهميش، وتتنفس التجاهل، وتشرب اليأس؛ مما قلل فرصة تنمية القرية وجعلها بيئة منفرة لأفرادها وشكل هجرة جماعية إلى المدن الكبيرة والمحافظات المجاورة.
وأشار إلى أن قرية المربع تتميز بموقع جغرافي رائع نظراً لوقوعها على الطريق الدولي جدة أبها، وأوضح في ختام حديثه أن ازدواجية الطريق الظالمة على حد وصفه بدأت شمالاً من محافظة بارق إلى مثلث مركز ثلوث المنظر وجنوباً من قرية ترقش حتى محافظة محايل عسير والتهمت معها أماني الأهالي إلى غير رجعة.
وكان مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن مسفر القحطاني، قد قال في جولة قام بها على محافظة المجاردة الثلاثاء 28 / 5 / 1434ه بخصوص ازدواجية طريق محايل بارق: "في الوقت الحالي لدينا مشروع واحد كامل يبدأ من الدرب رجال ألمع محايل بارق المجاردة المظيلف، وهو تحت إعادة التصميم والبلديات قامت بازدواجية أجزاء منه والباقي سنكمله ويوجد به تقاطعات علوية وبوابات, وبخصوص التوسعة الحالية لطريق بارق محايل هذا من اختصاص البلديات".