يفتتح الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، بعد غد الأحد، واحدة من أحدث المكتبات الطبية بجامعة جازان، بالإضافة إلى مركزي الأبحاث الطبية والمؤثرات العقلية. ويأتي ذلك خلال جولة تفقدية لأمير المنطقة للمجمع الطبي رقم (1) الواقع على الكورنيش الجنوبي لمدينة جازان، يلتقي خلالها أبناءه من الطلاب والطالبات، ويطلع على ما تم تجهيزه من قاعات ومعامل ومختبرات متطورة.
من جانبه رحب مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع، بأمير المنطقة، موضحا أن زيارته للمجمع الطبي تجسد ما تحظى به الجامعة ومنسوبوها من دعم ورعاية، مضيفا أن الجامعة تسعى في كل خطواتها إلى تطوير البيئة الأكاديمية والبحثية بما يضمن جودة وتميز مخرجاتها.
وأشاد آل هيازع بحجم الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومته الرشيده، مؤكدا أن الجامعة تنطلق برؤية واضحة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ولأداء دورها ورسالتها في تنمية وخدمة المجتمع من حولها.
وأوضح آل هيازع أن المجمعات الطبية التابعة للجامعة بلغت أربعة مجمعات هي المجمع الطبي رقم (1) بالكورنيش الجنوبي ويضم كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية والمكتبة الطبية ومركز الأبحاث الطبية ومركز المؤثرات العقلية، والمجمع الطبي رقم (2) بالشواجرة ويضم كلية طب الأسنان وعيادات الأسنان، والمجمع الطبي رقم (3) بحي المطار، ويضم كلية الصيدلة وكلية التمريض والعلوم الطبية المساندة، والمجمع الطبي رقم (4) بالمعبوج، ويضم كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة والسنة التحضيرية.
وأوضح عميد شؤون المكتبات، الدكتور ناصر الحازمي، أن عمادة شؤون المكتبات جهزت مكتبة كلية الطب بأحدث التجهيزات والتقنيات، حيث تم فهرسة وربط مجموعة مصادر المعلومات في المكتبة، وترتيبها حسب حسب تصنيف ديوي العشري، بالإضافة إلى تزويدها بأحدث الأجهزة الإلكترونية التي تساعد المستفيدين والمستفيدات من الحصول على المعرفة بأسرع وقت وأقل جهد وتكلفة.
وأضاف الحازمي: "تحتوي المكتبة على أكثر من خمسة آلاف نسخة ومجلد في مجالات العلوم الطبية التطبيقية المختلفة، إلى جانب دوريات في جميع التخصصات العلمية والنظرية والتطبيقية"، مبينا أن المكتبة تدار من سمفوني، وهو أحدث الأنظمة العالمية في إدارة المكتبات، وترتبط آليا بالمكتبة الرقمية السعودية التي تزيد عدد مقتنياتها المعرفية عن 140 ألف كتاب، و35 قاعدة معلومات عالمية، بها أحدث الإصدارات والبحوث والدوريات العالمية في شتى فروع المعرفة النظرية.
من جانبه قال عميد البحث العلمي، الدكتور رشاد السنوسي: "منذ صدور الأوامر الملكية بإنشاء مركزي الأبحاث الطبية والمؤثرات العقلية بجامعة جازان، وبلغت تكلفة تجهيزه المركزين بالمختبرات والمعامل 20 مليون ريال".
وبين السنوسي أن المركز دشن 12 مشروعا بحثيا متخصصا في المؤثرات العقلية، إلى جانب تخريج أكثر من 100 متدرب من مرشدي ومرشدات التعليم العام من خلال دورات نوعية بالشراكة مع تعليم جازان.
وكشف السنوسي عن أن المركز يعمل على إنجاز مشروع مسح شامل لمشكلة المنشطات بالمنطقة، وتصميم برامج للمعالجة على مدى خمس سنوات، بدءا من 1434ه، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، إلى جانب توقيع شراكة متخصصة مع الجمعية السعودية للطب النفسي، وتنفيذ أول مؤتمر متخصص في المنشطات وأبحاثها وبمشاركات دولية، وكذلك القيام بالكثير من الحملات الطبية التثقيفية، منها حملة بصمة التغيير التي نفذها مركز المؤثرات العقلية العام الماضي، واستمرت لمدة شهرين.
وقال عميد كلية الطب، الدكتور حسين عقيلي: "منذ نشأة الكلية عام 1421ه وحتى العام 1434ه بلغ إجمالي الطلاب والطالبات الذين التحقوا بالدراسة فيها 829 طالباً وطالبة، وبلغ عدد الخريجين منها 327 خريجاً وخريجة، فيما يبلغ إجمالي عدد طلاب وطالبات الكلية في الوقت الحالي 540 طالباً وطالبة 260 من بينهم إناث، ويدرس في كلية السنة التحضيرية لهذا العام 1434ه (140) طالباً وطالبة من الملتحقين بالكلية".
وبين الدكتور العقيلي أن الكلية استفادت من اتفاقيات الشراكة والتعاون الموقعة بين جامعة جازان وعدد من أعرق الجامعات في العالم بإرسال أول دفعة تكونت من ثمانية طلاب في العام 2008م للتدريب السريري بالمركز الطبي لجامعة إلينوي بشيكاغو، وبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين تلقوا تدريبهم العام الماضي 49 طالبا وطالبة في كل من جامعة الينوي وجامعة ايموري في مجال تطوير مهارات البحث العلمي، وبجامعة ويست فرجينيا في مجال تطوير مهارات التواصل واللغة الإنجليزية، وكذلك بكلية ديمين بنيويورك في مجال الصحة الدولية والتبادل الثقافي، وتسعى الكلية هذا العام إلى إيفاد 80 طالبا و طالبة للتدريب الصيفي.
وأردف: "من خلال مسار تنفيذ هذا البرنامج حقق طلاب الطب نجاحات وإنجازات مختلفة، حيث تم تكريم أحد الطلاب المميزين ببرنامج الدورات السريرة بجامعة إلينوي، وكذلك تم تكريم أربعة طلاب متميزين في مجال البحث العلمي بجامعة إيموري، واستطاعت إحدى الطالبات أن تحرز المركز الأول في مركز اللغة الإنجليزية بجامعة ويست فرجينيا بالولايات المتحدةالأمريكية، وفي صيف العام الماضي حضر أحد طلاب الدراسات العليا بجامعة إيموري للدراسة مع طلاب كلية طب جامعة جازان ضمن الكورس الصيفي في مجال البحث العلمي، وقد أجرى دراسة عن التهاب الكبد الوبائي بالتعاون مع طلاب السنة السادسة والخامسة".
وأضاف عميد كلية الطب أنه بلغ عدد طلاب الكلية المبتعثين إلى دول العالم للدراسات العليا 58 مبعثاً ومبتعثة إلى كل من أميركا، وكندا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، وأستراليا وينتظر أكثر 15معيداً ومعيدة بانتظار استكمال إجراءات القبول في الكثير من جامعات العالم في تخصصات نوعية.