امتنع عدد من العاملين بشركة "دلتا" المتعاقدة مع وزارة الثقافة والإعلام لتشغيل وصيانة التلفزيون السعودي يوماً واحداً الأسبوع الماضي، في مناطق عدة من المملكة، احتجاجاً على تأخر رواتبهم الشهرية، ولعدم وجود موقف واضح من الشركة حول استمرارهم من عدمه، وذلك بعد إنشاء هيئة الإذاعة والتلفزيون في وزارة الثقافة والإعلام. وعلمت "سبق" أن الامتناع شمل محطة تلفزيون حائل وينبع وجازان والشرقية، التي تعتبر أكبر منطقة تدير بها الشركة محطات التلفزيون، وذكر ل"سبق" عدد من الموظفين من مختلف المناطق أن توقفهم عن العمل جاء مناشدة لخادم الحرمين الشريفين بعد أن يئسوا من وعود الشركة التابعين لها، ووعود هيئة الإذاعة والتلفزيون في وزارة الثقافة والإعلام. وأوضحوا أن وعود هيئة الإذاعة والتلفزيون لم توضح في حال عدم تجديد عقد الشركة المتعهدة هل سيتم نقلهم للهيئة أو تسريحهم، وأشار بعض منهم إلى تراكم الدين عليه جراء تأمينه لمعيشته وأهله خلال تأخر الرواتب، مع ضعفها إذا ما قورنت بسنوات خبرة الكثيرة منهم. وقال بعض الموظفين إنهم حرموا من شمولهم بالأمر الملكي القاضي بتثبيت الموظفين غير الرسميين الصادر عام 1432 ه، مشيرين أيضاً إلى تثبيت آخرين أقل منهم خبرة وكفاءة. ويتجاوز عدد المتضررين من تصرف الشركة المتعهدة بتشغيل وصيانة التلفزيون السعودي 300 موظف، لم يستلموا راتب شهر مارس حتى اليوم. وكانت "سبق" قد نشرت معاناة الموظفين على صفحاتها، وتلقت رداً من الشركة المتعهدة بتشغيل وصيانة التلفزيون السعودي مذيلاً بتوقيع نائب رئيس مجلس إدارتها سهيل الطرابلسي، الذي أوضح أن أمور موظفي الشركة تسير على الوجه المطلوب، بالرغم من انتهاء عقد الشركة في نوفمبر الماضي، الأمر الذي نفاه موظفو الشركة.