خَلُصَت دراسة، أعدتها جامعة توروتنو، إلى أن الطلاق يرفع احتمالية وقوع الأبناء فريسة لخطر التدخين، بنسبة 45 % للأولاد و39% للفتيات، ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعددٍ من السلوكيات الضارة والاضطرابات العقلية، وانخفاض مستوى التعليم، والاكتئاب، والقلق، حسبما نقلته مجلة ذي أتلانتيك. ولم يكن الباحثون قادرين عن إثبات أن أطفال الآباء المطلقين يلجؤون إلى التدخين باعتباره آلية لمواجهة صدمات الطفولة، لكن الدراسة، التي أُجرِيت على 19 ألف بالغ في الولاياتالمتحدة، ونَشَرت نتائجها مجلة الصحة العامة، رصدت زيادة كبيرة في مخاطر بدء التدخين في أوساط الأشخاص الذين كانوا صغاراً أثناء انفصال والديهم.
وتعليقاً على هذا الكشف تقول المعدَّةُ الرئيسية للبحث، وعميدة كلية العمل الاجتماعي بجامعة تورونتو، الدكتورة إيسمي فولر تومسون: "إن العثور على هذا الرابط بين الطلاق والتدخين أمر مزعج للغاية". وأضافت: "أثبتت الدراسة وجود ارتباط قوي بين طلاق الآباء وتدخين الأبناء، يفسره أحد ثلاثة عوامل معقولة، هي: مستويات التعليم المتدنية، أو مستوى دخل الكبار، أو غيرها من الصدمات التي تشهدها مرحلة الطفولة المبكرة، مثل إدمان الوالدين، أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي على الأطفال".