وقَّعت الخطوط الجوية العربية السعودية مذكرة تفاهم مع مايكروسوفت للتعاون في "مركز الكفاءة" التقني، التابع للخطوط السعودية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. ومن شأن هذه الاتفاقية أن تساهم بشكل كبير في تطوير مركز المعلومات المجهز بأحدث التقنيات الصديقة للبيئة، والتي من شأنها أن تساعد على تطوير بيئة أعمال خضراء ومستدامة، وفي تبادل الخبرات في التقنيات المتطورة في بناء مركز معلومات متطور بأحدث التقنيات الحديثة، والمتوافقة مع التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
واختيرت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية موقعاً لإقامة "مركز الكفاءة" التقني التابع للخطوط السعودية، لما تحتويه المدينة من مرافق متطورة، ولموقعها الجغرافي المهم ومقدرتها المتميزة على التواصل مع القطاعات في أكبر اقتصاد إقليمي.
ومن المتوقع أن يصل حجم المدينة الاقتصادية عند الانتهاء من العمل بها في العام 2025 إلى حجم العاصمة الأمريكيةواشنطن، وسيكون لهذا المشروع العملاق البالغة تكلفته نحو 100 مليار دولار تأثير كبير في قطاعات السياحة، والإمدادات اللوجستية، والطاقة والنقل والتصنيع، وقد التزمت الخطوط السعودية بنقل ألف من موظفيها للعمل في مجمع التقنية الذكية التابع لها في مدينة الملك عبدالله.
وأكَّد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم حاجة المملكة إلى الاستمرار في دعم القدرة على إيجاد فرص عمل مستدامة ذات أساس تقني متقدم، مؤكداً حرص "السعودية" على بذل كل ما في وسعها لمساندة جهود الدولة في هذا المجال.
وقال "الملحم": سوف نمهد الطريق عبر تدريب الكفاءات الشابَّة، وصقل مواهبها التقنية والعملية، لإيجاد مزيد من فرص العمل التي لا يتوقف نفعها عند الموظفين أنفسهم، وإنما يمتد ليشمل جميع قطاعات الأعمال والاقتصاد عموماً، ونحن نرى في "مايكروسوفت" خير شريك يساعدنا على تحقيق طموحاتنا في هذا المضمار، كونها كبرى شركات البرمجيات في العالم.
من جانب آخر، ستوفر مايكروسوفت، بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين الخطوط السعودية، الخبرات اللازمة لبناء مراكز المعلومات بتقنيات ال"Microsoft Modular Datacenter" "وحدات مراكز البيانات"، والقيام بورش العمل اللازمة للتعريف بهذة التقنية وكيفية إدارتها.