تشهد الرياضوجدة فعاليات المرحلة الثانية من مشروع برنامج مليون زهرة وزهرة الخيري التطوعي الذي ينفذ على مستوى المملكة وتشرف عليه جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع شركة "روش" العالمية للأدوية. وتستهدف فعاليات البرنامج أكثر من مليون من الزوار ومرتادي مدينتي الرياضوجدة من أجل التسوق وشراء إحتياجات العيد في الأيام الأخيرة من رمضان, حيث اختارت الجمعية 5 مراكز تجارية كبرى من أجل جمع التبرعات لصالح مريضات سرطان الثدي وتوفير 3 عيادات متنقلة مجهزة على مستوى عالي للكشف المبكر عن السرطان بواسطة أشعة "الألترا ساوندو" أشعة" الماموغرام" تبلغ تكاليفها 20 مليون ريال. ويقوم أكثر من 20 شاباً وفتاة بتوزيع المطويات والمنشورات التوعوية والتثقيفية إلى جانب تلقى التبرعات آلياً عبر أجهزة نقاط البيع المتنقلة. وأكدت مديرة جمعية زهرة لسرطان الثدي هنادي العوذة أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء كانت قد وافقت على التبرع لصالح حملة مليون زهرة وزهرة كصدقة جارية للمتبرعين. وأضافت أن مشروع برنامج "مليون زهرة وزهرة" والذي ينفذ على مستوى المملكة في مرحلته الثانية يستهدف أيضاً كل ما هو خارج إطار مدينة الرياض وتشمل مدن جدة والطائف ومكة والمدينة ومناطق الشمال وما جاورهم من المدن والقرى, وأيضاً المنطقة الجنوبية بما فيها مدينة أبها والباحة وجازان. ولفتت أن حملة مليون زهرة وزهرة التي أطلقت بالتعاون مع شركة "روش" العالمية للأدوية تهدف إلى توفير ثلاثة عيادات متنقلة ومجهزه على مستوى عالي من المتطلبات الطبية ضمن مشروع تقدر كلفتة الإجمالية ب 20 مليون ريال لإجراء فحوصات أشعة "الألترا ساوند" وأشعة "الماموغرام" وربطها بشبكة إتصال عبر الأقمار الصناعية لإستقبال صور الأشعة ومعلومات المراجعين في المركز الرئيسي للمشروع في الرياض. وقالت: إنه سيتم توزيع هذه الخدمة حسب احتياجات المناطق, بالإضافة إلى ربط هذا المشروع بجميع العيادات المماثلة في المملكة لتوحيد الإحصائيات التي سوف يتم نشرها في التقرير السنوي للمشروع، مشيرة إلى أن هدف المشروع الأساسي هو الحد من نسبة ارتفاع المصابات بسرطان الثدي في المجتمع. وأوضحت أن برنامج مليون زهرة وزهرة وضع خمسة أهداف رئيسية من أهمها: القيام بأول برنامج مسح شامل عن مرض سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية, والحد من خطورة المرض, وتقديم خدمة الكشف المبكر عن المرض بأشعة الماموغرام للسيدات فوق سن الأربعين, والوصول إلى المواقع والمدن والقرى بواسطة السيارات المتنقلة. ودعت هنادي العوذة كافة المهتمين بالعمل الخيري والتطوعي إلى المساهمة في توفير هذه العيادات المتنقلة للحد من نسبة إصابة السيدات بمرض سرطان الثدي وبذل كل الجهود المجتمعية التي يمكن أن تساهم في القضاء على هذا المرض الذي يفتك بالسيدات بسبب قلة الوعي في الكشف المبكر وأخذ الاحتياطات من أجل علاج المرض في مراحله الأولى. الجدير ذكره أن وزارة الشؤون الاجتماعية قد وافقت مؤخراً على تنظيم حملة تبرعات "مليون زهرة و زهرة" لجلب عيادات متنقلة تقدم خدمة الأشعة مجاناً للسيدات في المملكة, وذلك للبدء فعلياً بأول برنامج مسح شامل عن المرض في المملكة. والبرنامج يستهدف السيدات في المنطقة الوسطى والغربية والشرقية والجنوبية والشمالية، ويقدر بأنة سيتم في اليوم الواحد فحص 24 سيدة أي بمعدل 120 سيدة في الأسبوع و480 سيدة في الشهر و 4800 سيدة في السنة ليصل عدد السيدات اللاتي سيتم فحصهن خلال الخمس السنوات الأولى من المشروع بأكثر من 24 ألف سيدة للعيادة الواحدة، وفي حالة وجود اشتباه في تشخيص السيدة يتم تحويلها إلى مستشفى متخصص لعلاجها, وبالنسبة للسيدة الغير مصابة يتم تذكيرها بإعادة الكشف مرة أخرى حسب فئتها العمرية.