توصلت جماعة "المدافعون عن الحقوق المدنية" بالسويد إلى تطوير نوع من الأساور التي يرتديها البعض ليكون بمثابة سوار إلكتروني ذكي، يستطيع إرسال معلومات عن مرتديه ومكان وجوده، إذا تعرّض لهجوم أو احتجاز. وتحاول الجماعة عن طريق هذه الفكرة مساعدة عمال الإغاثة في مناطق الحروب وغيرها من مناطق الصراع، فالسوار فائق التقنية يساعد في تعقب آثار الناشطين وعمال الإغاثة في حالات الخطف أو القتل. وذكرت "بي بي سي" أن السوار يعمل بمثابة جهاز إنذار شخصي، حيث يستخدم عند تشغيله تكنولوجيا الهاتف والملاحة بالأقمار الاصطناعية لإطلاق تنبيه بأن مرتدي السوار في خطر. ويتم إرسال التنبيه في هيئة رسائل إلى موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي على الإنترنت لطلب المساعدة، ولضمان عدم اختفاء الشخص دون أثر. ويحتوي السوار السميك على تقنية للهاتف المحمول، يمكنها أن تبعث رسائل معدة سلفاً. ويمكن إرسال التنبيهات إما يدوياً بواسطة عامل الإغاثة إذا شعر أنه مهدد، أو تلقائياً إذا تم انتزاع السوار من حول رسغ مرتديه بالقوة. ويبعث السوار بمعلومات عن مرتديه ومكان وجوده وقت تعرضه للهجوم. كما يصل تنبيه إلى الزملاء من عمال الإغاثة العاملين بالقرب من صاحب السوار، حتى يبدؤوا التحرك لإغاثة الشخص الذي يتعرض للأذى. وبدأت الجماعة توزيع النسخ الأولى من الأساور قبل أيام، فيما تسعى للحصول على مصادر للتمويل لصناعة المزيد، وحتى الآن، المقرر توزيع 55 من الأساور بحلول نهاية عام 2014. وتدعو الجماعة إلى الاشتراك في خدمة رصد أساور العاملين في مجال الحقوق عبر "فيسبوك" و"تويتر". وتأمل الجماعة في إنشاء اشتراك عالمي في هذا الأمر كرادع لأي شخصٍ يعتزم شن هجمات على عمال الإغاثة. ويقول روبرت هارد المدير التنفيذي للجماعة "معظمنا يرغب في مساعدة من يتعرضون للخطر إذا أُتيحت له الفرصة... وهؤلاء المدافعون عن الحقوق المدنية يخاطرون بأرواحهم حتى يحصل آخرون على الحق في التصويت أو ممارسة شعائر دينية أو حرية التعبير". ويمكن لأولئك الذين يرصدون تحركات مرتدي الأساور أن يمارسوا الضغط على الحكومات من أجل العثور على الأشخاص المختطفين أو المحتجزين وتحريرهم أو الإفراج عنهم. وبدأت الجماعة العمل على هذه التقنية بعد اختطاف وقتل الناشطة الحقوقية الشيشانية ناتاليا إستميروفا عام 2009. وكانت إستميروفا تعمل على توثيق انتهاكات تعرّض لها مدنيون على أيدي ميليشيا تدعمها الحكومة.