أكد "مسفر عزام صالح" شقيق المعتقل السعودي بالعراق "عبدالله عزام القحطاني"، أنباء ترددت اليوم بسجون العراق عن قرب تنفيذ حكم الإعدام بحق شقيقه "عبدالله"، صباح بعد غد الخميس. وقال عزام ل"سبق" إن السلطات العراقية نفذت أمس الاثنين عقوبة الإعدام بحق أربعة أشخاص متهمين بنفس القضية الذي أوقف بها شقيقه "عبدالله"، وكانوا معه بالسجن، حيث أعلنت الحكومة العراقية عن تنفيذ عقوبة الإعدام بهم.
وناشد عزام المسؤولين والجهات الحقوقية ومنظمات العفو الدولية بإنقاذ شقيقه "عبدالله" من حبل المشنقة، والذي صدر بحقه حكم إعدام جائر، مطالباً بإعادة محاكمته محاكمة عادلة يحضرها مندوب من السفارة السعودية أو الجهات الحقوقية.
وأضاف أن محكمة الجنايات المركزية بالعراق أصدرت قبل شهرين حُكْماً بالسجن لمدة 15 عاماً على شقيقه "عبدالله" في قضية تجاوز الحدود فقط، فيما لا يزال يواجه تهمة أخرى، هي قتل صائغَيْ ذهب في بغداد، مؤكداً أنها تهمة ملفقة، مشيراً إلى أن "عزام" حينها كان مسجوناً في الأنبار؛ ما يعني أنه لا علاقة له بهذه الجريمة.
وبين أن هناك تهمة ثانية، هي تفجير عدد من الوزارات والمباني مع مجموعة مكونة من ستة أشخاص، مبيناً أن اعترافات شقيقه تمت تحت الإكراه والتعذيب، ومستدلاً على ذلك بما يحويه جسمه من آثار.
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" قد ذكرت في تقريرها السنوي الذي أصدرته في مارس الماضي، أن عقوبة الإعدام قد توقفت في العراق بعد الغزو في عام 2003، لكن سرعان ما عاد العمل بها مع تولي أول حكومة (حكومة نوري المالكي) للسلطة.
وأوضحت أنه منذ ذلك الحين، تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 447 شخصاً على الأقل، بما فيهم الرئيس السابق صدام حسين، وعدد من رموز نظامه، إضافة إلى العشرات من عناصر الجماعات المسلحة غير المشروعة.
وأشارت إلى أن هناك المئات من المسجونين الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، وبحسب تقرير "أمنستي" فإن الحكومة العراقية نفذت خلال العام الماضي 2012، عقوبة الإعدام بحق 129 مداناً؛ مما يضع العراق كواحدة من أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام في العالم.