دخلت بعض النساء فى مصر مجال الحراسة الشخصية، حيث ظهرت مهنة الحارس النسائي "الليدي جارد" التي توفرها شركات الحراسة الخاصة استجابة لحاجة أصحاب المحلات التي يغلب على روادها العنصر النسائي، حيث تقوم الفتيات بمتابعة حركة العمل وتفتيش العميلات عند الضرورة، كما تقوم بعض الفتيات بحراسة الفنانات والمطربات وسيدات الأعمال خاصة الخليجيات. وتقول صحيفة " ديلى تلجراف" البريطانية رغم أن الرئيس الليبى معمر القذافى كان أول وأشهر من إستعان بحراسة نسائية ، واللائى يطلق عليهن "الأمازونيات " فقد ظهرت فى مصر فتيات الحراسة " الليدى جاردز" ليقدمن خدماتهن للشهيرات من نساء العالم العربى من الفنانات والمطربات وسيدات الأعمال خاصة الخليجيات ممن تمنعن التقاليد أو الحياء من الإستعانة بحراسة من الرجال ويقول شريف خالد مدير مجموعة "فالكون جروب" للحراسات للصحيفة" لقد كنا أول من بدأ خدمة فتيات الحراسة ( الليدى جاردز ) وذلك من ثلاثة أعوام ونصف" ويضيف " المرأة فى مصر قادرة الآن على الدخول فى ميادين العمل المختلفة، فهن سيدات أعمال ومحاميات وقاضيات وحتى مأذونات، وحين تواتيهن الفرصة ينجحن". ورغم المعارضة التى يلقينها فى مجتمع يسيطر عليه الرجل فقد قررت المرأة فى مصر تجاهل هذه الأصوات التى ترفض خوضهن مجالات العمل المختلفة، يقول خالد " نحن في النهاية مجتمع شرقى، وحينما تمر المرأة على نقطة تفتيش تفضل أن تقوم أمرأة مثلها بتفتيشها، وحينما يتم التعامل بين امرأة وامرأة تكون الأمور أيسر". وتضيف الصحيفة: تقدم الشركة 3.800 حارس شخص بينهم 300 امرأة، مررن بتدريبات قاسية وتعلمن فنون القتال، إلى جانب مهارات الفحص الكهربى". وتقول الحارسة النسائية المحجبة دولت أمين 20 عاماًً للصحيفة " إننى أحب حراسة الشهيرات فى المجتمع، وقادرة على الدفاع عن نفسى فى أية لحظة وأى مكان، وهو أمر مهم لسلامتى" وعن الحجاب تقول " إنه ليس الزام في عملى، لكننى أفضل أن أرتديه". وتشير أمين إلى أن عملها يعطيها الإحساس بالقوة فى دولة مثل مصر حيث تسقط المرأة ضحية التمييز لصالح الرجل، أو عرضة للتحرش من قبله. وتقول أمينة محمود 21 عاماًً والتى تعمل فى مركز للألعاب يقدم برامج تدريب للفتيات" إنها فكرة جديدة، فلماذا يحصل الشباب على الفرص دائماًً، لقد دخلت هذا المجال لأننى أردت أن أثبت لنفسى أن المرأة أيضاًً تستطيع هذا، ولقد أعجبنى العمل جداًً" وتضيف محمود " لم يكن من السهل إقناع أسرتى، خاصة والدى الذى أخبرنى بأننى لن استطيع الدفاع عن نفسى، لكننى أثبت لأبى أننى أمتلك الشجاعة كالرجل تماماًً، وأستطيع الدفاع عن نفسى داخل وخارج العمل" وتقول الصحيفة: تطلب شركة الأمن فتيات بين 20 و35 ممن حصلن على مؤهلات عليا، ويمتلكن مهارات القتال، وتمر الفتيات بإختبارات بدنية ونفسية ومهارات الإدارة واللغة الإجليزية، فربما تصاحب فتيات الحراسة سيدة مسافرة لدولة أجنبية.