رصد الفلكيون والمهتمون أمس بقعة كبيرة جدا في الطرف الشرقي من سطح الشمس تحتوي على نواتين مظلمتين يبلغ حجم النواة الواحدة 3 إلى 4 مرات حجم الكرة الأرضية. وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن البقعتين الشمسيتين مرتبطتان من خلال قبة من المجالات المغناطيسية القوية، مبينة أن البقع التي تظهر على سطح الشمس عادة تكون مظلمة بسبب أنها أبرد من المناطق التي تحيط بها حيث تبلغ حرارتها 3.700 درجة مئوية مقارنة مع حرارة سطح الشمس البالغة 5.500 درجة مئوية، ولكن إذا فصلت هذه البقعة عن الشمس ووضعت في سماء الليل سوف تضيء مثل القمر في طور البدر. ويمكن رصد هذه البقع الشمسية الكبيرة من خلال التلسكوبات المزودة بالمرشحات الضوئية أو التلسكوبات الشمسية اعتبارا من اليوم وخلال الأيام المقبلة ، وسوف يلاحظ أنها تتكون من منطقة داخلية مظلمة تسمى «الظل»، ومنطقة أقل ظلمة خارجية تسمى «شبة الظل»، ومن خلال المراقبة اليومية يمكن ملاحظة التغيرات التي سوف تطرأ في ازدياد أو انحسار حجم البقعة أو حتى ظهور بقع شمسية كبيرة جديدة. وأرجعت جمعية الفلك سبب حدوث هذه الظاهرة إلى المجالات المغناطيسية للشمس التي تندفع إلى الأعلى باتجاه طبقة الفوتوسفير وهو الجزء المرئي من الشمس، إضافة إلى أن المجالات المغناطيسية حول البقع تنتج مناطق نشطة على سطح الشمس عادة تؤدي لحدوث توهجات شمسية أو قذف كتل إهليجية.