أفادت الجمعية الفلكية بجدة انه أصبح بالإمكان رصد بقعة كبيرة جدا في الطرف الشرقي من سطح الشمس، وهذه البقعة التي بدأت في الظهور خلال 73 ساعة الماضية تحتوي على نواتين مظلمتين ويبلغ حجم كل منها منفردة من 3 إلى 4 مرات حجم الكرة الأرضية. إضافة إلى العديد من البقع الصغيرة المنتشرة على وجه الشمس حاليا . واضافت الجمعية الفلكية إن البقعتين الشمسيتين مرتبطتان من خلال قبة من المجالات المغناطيسية القوية. وعادة تكون البقع التي تظهر على سطح الشمس مظلمة بسبب أنها « ابرد « من المناطق التي تحيط بها حيث تبلغ درجة حرارتها 3.700 درجة مئوية مقارنة مع درجة حرارة سطح الشمس البالغة 5.500 درجة مئوية، ولكن إذا فصلت هذه البقعة عن الشمس ووضعت في سماء الليل سوف تضيء مثل القمر في طور البدر . ويمكن رصد هذه البقعة الشمسية الكبيرة من خلال التلسكوبات المزودة بالمرشحات الضوئية أو التلسكوبات الشمسية اعتبارا من اليوم وخلال الأيام المقبلة وهي تنتقل وتصبح مواجهه للأرض، وسوف يلاحظ أن البقعة تتكون من منطقة داخلية مظلمة تسمى « الظل « ومنطقة اقل ظلمة خارجية تسمى « شبة الظل « ومن خلال المراقبة اليومية يمكن ملاحظة التغيرات التي سوف تطرأ على ازدياد أو انحسار حجم البقعة أو حتى ظهور بقع شمسية كبيرة جديدة . ويرجع السبب في حدوث البقع إلى المجالات المغناطيسية للشمس التي تندفع إلى الأعلى باتجاه طبقة الفوتوسفير وهو الجزء المرئي من الشمس. إضافة إلى أن المجالات المغناطيسية حول البقع تنتج مناطق نشطة على سطح الشمس عادة تؤدي لحدوث توهجات شمسية أو قذف كتل اهليجية .