سيطرت مساء أمس 11 فرقة إطفاء وإنقاذ على حريق بمصنع للبلاستيك بالمرحلة الخامسة، بالمنطقة الصناعية، جنوب "جدة"، دون حدوث إصابات. وقال الناطق الإعلامي بإدارة "الدفاع المدني" بمنطقة "مكةالمكرمة" العقيد سعيد سرحان إنه بعد ورود بلاغ من الأمن الصناعي عن تصاعد كميات كبيرة من الدخان من أحد المصانع بالمرحلة الخامسة، بالمنطقة الصناعية بجنوب "جدة"، تم تحريك سبع فرق إطفاء، وأربع فرق إنقاذ تدعمها سيارتا السلالم والسنوركل.
وأوضح: انتقلت فرقة التدخل للمواد الخطرة والإسعاف والفرق المساندة وسيارة الرغاوي لموقع الحادث، وعند وصول الفرق، تبين أن كميات من الدخان تتصاعد من المصنع، ولعدم وضوح الرؤية وتحديد مصدر الدخان فقد فتحت الأبواب عن طريق فرق الإنقاذ.
وأشار إلى أن كميات الدخان كانت تملأ أرجاء المصنع من براميل بالداخل، وفي تلك الأثناء اقتحمت فرقة التدخل السريع للمواد الخطرة بكامل تجهيزاتها المصنع، لمعرفة ما تحتويه تلك المواد قبل عملية المباشرة بالمياه، حتى لا تتعرض لتفاعل كيميائي قد يفاقم المشكلة، ويتطور الحادث، وتتعرض الفرق للخطر.
وبيَّن أنه من خلال سحب الإستكرات الخاصة بها وتحليلها، تمكنت فرقة التدخل من معرفة نوعية المواد المشتعلة وتركيبها الكيميائي، ومدى إمكانية مكافحتها بمادة الرغاوي.
وذكر أنه عقب ذلك باشرت فرق الإطفاء عملية إخماد مصادر الدخان، بينما تم تشغيل مواتير شفط الدخان لطرد كميات كبيرة من الغازات المتصاعدة من أرجاء المصنع.
وباشر ضابط التحقيق النقيب عبدالعزيز الجعيد عمله مع فريق التحقيق للكشف عن أسباب الحادث؛ ليتضح أن السبب يعود لتفاعل كيميائي في براميل تجمع فيها المواد للتخلص منها.