صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند بأن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الذي قدّم استقالته فجأةً، سيواصل ولايته المحددة بستة أشهر على رأس الائتلاف. وقالت فكتوريا نولاند في مؤتمر صحفي مساء أمس: "نفهم أنه يقول الآن إنه سيتحمل مسؤولياته. لقد عيّن رئيساً للائتلاف لستة أشهر". وأضافت أن "الخطيب" يجري الآن محادثات مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو، ويواصل عددٌ من أعضاء المعارضة الحوار مع بعضهم بعضاً حول الطريقة المثلى للتقدم". ويُفترض أن تنتهي ولاية "الخطيب" في مايو المقبل. وقالت فكتوريا نولاند: "نؤكد لهم جميعاً ضرورة أن يبقوا موحدين وفاعلين ومركزين على الهدف وهو مساعدة الشعب السوري على تحقيق تطلعاته في المستقبل".
وتابعت: "المهم لنا هو مواصلة العمل معاً من أجل مستقبل أفضل لسوريا". واُنتخب "الخطيب" على رأس الائتلاف في نوفمبر الماضي بعد ضغوط كبيرة من دول غربية لتوحيد المعارضة السورية. وأعلن استقالته الأحد الماضي، بعد خمسة أيام على انتخاب "هيتو" رئيساً لحكومة سورية مؤقتة في خطوة اعتبرها بعض قادة المعارضة فرضاً عليهم من قِبل دول أخرى، إلا أن "الخطيب" ترأس وفد المعارضة السورية التي منحت مقعد سوريا في الجامعة العربية، خلال قمة الدوحة منذ أيام مما أثار شكوكاً في قراره الاستقالة.